أكد أهالي قرية دورا القرع الواقعة إلى الشمال من مدينة رام الله، والتي أقيمت على أراضيها مستوطنة بيت إيل الشهيرة، التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لإدارة احتلاله في الضفة الغربية، أنهم لم يتلقوا أي رد على الرسائل التي وجهوها إلى الجهات الرسمية في السلطة الفلسطينية، والمطالبة بإلغاء ما أسموه بــ"الصفقة المشبوه" التي وقعتها وزارة الاوقاف في السلطة الفلسطينية مع مصانع للإسمنت لتقوم بافتتاح معامل لها في ملعب القرية.

وقال حسام حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في نادي دورا القرع الرياضي لــــــ"بكرا"، إنها صفقة مشبوه من اجل احتلال ملعب القرية المستخدم منذ سبعين عاما من قبل أهالي القرية، لإنشاء مصنع للباطون، يلوث أراضي القرية الزراعية، والتي صنفها السلطة الفلسطينية على أنها أراضي سياسية قريبة من رام الله لا يحق لأحد تغيير معالمها!!

وقال حمدان إن الهباش ابدى استعداده لزيارة القرية، وبحث الموضوع لكنه لم يقم بذلك، تساءل من المستفيد من تحويل أرض تعود ملكيتها للأوقاف الفلسطينية إلى أراضي خاصة لمصنع أسمنت، وكيف سيحصل المصنع على ترخيص من الجيش الإسرائيلي للعمل بالقرب المستوطنة في مناطق تصنف على أنها "سي" أي خاصة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، والاحتلال يصدر تراخيص بناء المنشآت فيها.
وأضاف أن أهالي القرية سينفذون اعتصامات على الملعب من أجل الدفاع عنه وعدم السماح لأحد باخذ الملعب وتحويله إلى مصنع للإسمنت.
من جانبه، أكد رئيس المجلس المحلي جبر باجس، لـــــ"بكرا" أن الملعب الوحيد في القرية منذ ثلاثين عاما، الذي يحتضن أطفال وشبان القرية من الفريق الأول، الشباب، والناشئين والأشبال، ليمارسوا فيه لعبتهم المفضلة حيث نظم أربعة بطولات كروية حملت اسم شهداء القرية، وأضاف "كان الأحرى بمدير الأوقاف أن يساهم في مساعدة البلدة في تطوير الملعب، لا أن يصدر ذاك القرار".

وتحدث باجس إلى مخاطبات وجهت للرئيس محمود عباس ورئيس اتحاد كرة القدم جبريل الرجوب للنظر لهذا المشروع، وتم مناشدة وزارة الأوقاف ولكن كان ردهم سلبي على أساس أن هناك عدد كبير من الملاعب في المنطقة، واستدرك زغلول قضية الوقف الذي يقوم عليه الملعب، مؤكدا قيام أهالي القرية بتمويل بناء جامع بمبلغ يقارب 200 ألف دولار على ارض تابعة للقرية، حتى يجنبهم ذلك قيام الأوقاف بمصادرة ارض الوقف.

وأشار باجس إلى انه لا يعرف الدوافع التي أدت إلى موافقة أوقاف رام الله في توقيع اتفاقية إنشاء مصنع باطون في منطقة زراعية وسياحية في القرية، وخاصة أن الملعب يقع في منطقة (ج) من أراضي القرية وفي الوقت ذاته يزحف مستوطنوا بيت أيل على هذه المنطقة من أعلى الجبل".
في ذات السياق، رفض وزير الأوقاف والشؤون الدينية الإجابة على هاتفه الرنان، للحديث إليه حول الموضوع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]