وصلني اتصال من شابة مهتمة، تقول أنها حاولت التسجيل لمسار التعليم لجيل الطفولة (חינוך לגיל הרך) بهدف أن تصبح حاضنة، في كلية "أورانيم" فجوبه طلبها بالرفض لكونها عربية!!!
وقالت تلك الشابة متسائلة: "ما هذه العنصرية"؟!؟!
كصحافي، قمت بالتحقق من الموضوع، واتصلت على الرقم الذي أعطتني اياه، وهو رقم مركز التسجيل والمعلومات في كلية أورانيم. ردّت عليّ شابة صوتها ناعم جدا، حيّتني فحيّيتها، وطلبتُ أن أتسجل لمسار التعليم لجيل الطفولة، وحينها جاء السؤال التالي: ما اسمك؟ الرد كان: شاهين!
عندها أطلعتني الشابة بكل لطف ورقّة أن المسار معدّ للطلاب غير العرب، فسألتها عن السبب لذلك، وعن اقتراحات لمسار بديل، فقالت لي "لماذا لا تتسجل لمسار التعليم للمرحلة الابتدائية"؟!
وكانت الحجّة التي يعتمدها المسؤولون في كلية أورانيم القريبة من حيفا، لعدم السماح للطلبة العرب بالتسجل لمسار التعليم لجيل الطفولة (חינוך לגיל הרך)، والتي نقلتها لي تلك الشابة محاولة "تلطيف" الأمور، أنه في الكلية لا توجد علاقات مع مراكز يمكن للعرب تطبيق ما تعلموه فيها، ولذلك فان التسجيل لهذا المسار مسموح فقط للطلبة من غير متحدثي العربية كلغة أم.
تعقيب "أورانيم": الكلية لم تحصل على مصادقة من وزارة التربية والتعليم
وقد عقبّت الناطقة بلسان كلية أورانيم، ليئا شنايدر في حديث لمراسلنا على الموضوع بالقول: "لا تملك كلية اورانيم مصادقة من وزارة التربية والتعليم لاجراء برنامج لجيل الطفولة لتأهيل الحاضنات للوسط العربي وللحضانات العربية. البرنامج يتعامل مع الحضانات اليهودية، من حيث المضامين والثقافة (الاعياد والمناسبات الاسرائيلية)، بالاضافة الى اللغة، واكتساب اللغة العبرية. ولذلك فان أورانيم لا تؤهل حاضنات في للحضانات العربية".
وزارة التربية والتعليم: هناك مسارات في كليات إعداد المعلمين المختلفة، وهي مخصصة للوسط العربي
من جهته قال كمال عطيلة – الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم للوسط غير اليهودي: "هذا المسار مخصص لطلاب من الوسط اليهودي، لأنه لا يتلائم مع الثقافة في الوسط العربي، وهو مخصص للطالبات اللاتي يرغبن بالتعليم في الوسط اليهودي. في المقابل هناك مسارات في كليات إعداد المعلمين المختلفة، المخصصة للوسط العربي، والتي تتلائم مع ثقافة الوسط العربي من ناحية اللغة، التراث، الدين، التاريخ، والأعياد والمناسبات التي تخص الوسط العربي. تستطيع الطالبة الالتحاق بإحدى هذه المسارات، وإذا أرادت الطالبة الالتحاق مستقبلا بالتعليم في الوسط اليهودي فسيكون بالإمكان فحص موضوع التحاقها بهذا المسار".
[email protected]
أضف تعليق