أصدر عضو المجلس المحلي في مجد الكروم حمود حمود (الجبهة) بيانا شرح من خلاله معارضته للميزانية الجديدة للمجلس التي أُقرت بالإجماع ما عدا صوته هو.

جاء في البيان: من خلال إقرار الميزانية الجديدة أنّ رئيس المجلس محمد مناع، أبو العز يؤكد الاستمرار بنفس النهج الخاطئ في إدارته للسلطة المحلية، الميزانية لم تأخذ بالحسبان حاجيات أقسام فروع المجلس، لقد بنيت الميزانية بشكل عشوائي وبعيدا عن المهنية كما هو الحال في إدارة جميع شؤون المجلس المحلي .

بُنيت الميزانية حسب المبنى التنظيمي الجديد وهذا يعني فإن نحو 15 عامل وعاملة سيلقون أنفسهم في سوق البطالة، المبنى التنظيمي الجديد يحوي على 23.5 وظيفة لخدمة 14000 مواطن، هذا المبنى المهين لكل أهالي مجد الكروم ما هو إلا استمرار لسياسة رئيس المجلس بالرضوخ لكل املاءات وزارة الداخلية,في هذا المبنى على سبيل المثال نصف وظيفة أخصائي نفسي لـ 5000 تلميذ وتلميذة .

إضافة لذلك فان رئيس المجلس يرفض تشكيل لجنة اعفاءات لحسابات خاصة وسياسية وهي لجنة أساسية حسب القانون، مع العلم إن تشكيل لجنة اعفاءات ستدخل مبلغ كبير من المال للميزانية ، وستؤدي إلى رفع نسبة الجباية الأمر الذي سيؤدي لحصول المجلس على ميزانيات أخرى من وزارة الداخلية (هبة مشروطة),رئيس المجلس بطريقة إدارته الغريبة يمنع أهالي مجد الكروم بالتمتع بهذا الحق .

طالبت رئيس المجلس المحلي بشطب ميزانية نائب رئيس المجلس وتحويل الميزانية كلها لجهاز التربية والتعليم، ولكن إرضاءً لبعض أعضاء المجلس حول فقط نصف الميزانية .

إضافة لذلك فان المشكلة الأساسية التي يعاني منها أهالي مجد الكروم هي مشاكل تتعلق بقسم الهندسة، خصص رئيس المجلس مبلغ سنوي بقيمة 25000 ألف شيكل فقط ! هذا المبلغ الزهيد يؤكد استمرارية النهج الغير المهني في هذا المجال الحيوي من اجل تطوير قريتنا ؟

رئيس المجلس المحلي يعمل منذ بداية الدورة بعيدا عن المهنية والشفافية يرفض إدراج بنود واقتراحات من قبل أعضاء المجلس ويرفض الإجابة عن الاستجوابات من ضمنها استجواب طالبته عدة مرات بالإجابة عنه أمام كل أعضاء المجلس ، وهو قيام ابنه الذي يتواجد بشكل دائم في بناية المجلس برفع دعوى قضائية على المجلس المحلي وقيامه بحجز على حساب المجلس وتقاضيه المبلغ بطريقة غير مفهومة علما إن حساب المجلس خالي من شيكل واحد تاركا الموظفين دون رواتب وعدم رصد ميزانيات لتطوير القرية.

من جهة فإنّ رئيس رئيس المجلس لا يعطي مجال لأعضاء المجلس التدخل بعملية صرف الميزانيات، ويدعوهم فقط لإقرار الميزانية، استغرب كيف لعضو مجلس يملك ذرة احترام أن يوافق على ذلك.

المدخول الأساسي في هذه الميزانية هي عن طريق جبي الضرائب من المواطنين حسب الميزانية المقترحة سيتم جباية 5 مليون شيكل ضرائب عن السنة الحالية وجباية مبلغ 6 مليون شيكل عن ديون لسنوات سابقة,هذه الطريقة لا تكفي لدفع رواتب الموظفين لهذا العام,أمر غريب حقا إذ كيف يفكر رئيس المجلس بدفع رواتب 9 أشهر متأخرة للموظفين.

هذا ما هو إلا تأكيد على الاستمرار في نفس النهج وهذه الميزانية قد تضمن لرئيس المجلس المحلي البقاء في وظيفته سنة أخرى ولكنها لا تضمن إعطاء حلول لجميع المشاكل العالقة ولا تضمن تقديم الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين.

إن الدور الهزلي الذي يقوم به بعض أعضاء المجلس المحلي سيحاسبون مستقبلا عليه,وهم يتحملون المسؤولية أمام كل المواطنين فهم يوفرون شبكة أمان لرئيس المجلس للاستمرار في نهجه بعيدا عن المهنية والاحتياجات الأساسية لأهالي مجد الكروم، إنني ادعوا مجددا رئيس المجلس إلى إجراء بحث جديد للميزانية التي تلبي احتياجات القرية بشكل مهني وعملي، وإجراء تغيير جذري في طريقة إدارته الحالية التي لا تخدم مصالح القرية وتطورها,إنني أهيب بأهالي القرية وأصحاب الضمائر الحية الغيورين على مصلحة القرية التكاتف والتعاضد من اجل العمل على تغيير هذا النهج والالتفاف حول الموقف العقلاني والمسئول الذي طرحته الجبهة الديمقراطية وممثلها في المجلس المحلي المعارض لهذه الميزانية التي لا تلبي احتياجات القرية وتطورها" .

مراسل بكرا تحدث إلى بعض أعضاء المجلس المحلي الذين عقبوا على اتهامات حمود حيث قالوا ...

علي كيوان – عضو المجلس :من حق عضو المجلس الأخ حمود حمود عدم التصويت على الميزانية كما فعل، لكن ينبغي القول في هذا السياق ما يلي :لقد سمح لنفسه حمود بمهاجمة أعضاء المجلس من خلال بيانه ونعتهم بأوصاف غير لائقة "ليس لديهم ذرة من الاحترام " ،يتابع كيوان ويقول :من بيته من زجاج لا يمكنه رجم الآخرين بالحجارة ،لأنه هو وأعضاء حزبه (الجبهة ) كانوا على مدار أكثر من 15 سنة في الإدارات السابقة الفاشلة وشركاء في الجريمة التي اقترفت بحق أهالي مجد الكروم في تلك المرحلة ،لم نسمع منهم صوتا واحدا يعبر عن المأساة التي عاشتها مجد الكروم في تلك الحقبة ،وسبب ذلك مصالحهم الضيقة والفئوية لأعضاء هذا الحزب الذي كان جل همهم الاستفادة المادية من السلطات السابقة !! ،وعلى ضوء ذلك تتراجع شعبية هذا الحزب منذ أكثر من 15 سنة في قريتنا ،وبناء عليه أطالب حمود بالاعتذار عن أقواله بما يخص مهاجمة أعضاء المجلس بأوصاف نابية وغير محترمة ، كما وأطالبه بمراجعة ذاته وسلوكه في العمل البلدي واستخلاص العبر قبل فوات الأوان ...

محمد خطيب – عضو المجلس (التجمع ):هذه ليست المرة الأولى التي يتهجم فيها الأخ حمود على أعضاء المجلس ، لكن الخطير هذه المرة انه هاجم كل أعضاء المجلس ، من جهة أخرى هناك تزييف للحقائق والمعطيات التي وردت في بيان حمود ، ومن حق الجمهور معرفة الحقيقة ليتمكن من الحكم عليها وليميز الصواب من الخطأ ...من غير المقبول توصيف أعضاء المجلس على أنهم (لا يمتلكون ذرة احترام ) هذا الكلام مرفوض ويتوجب على قائله الاعتذار عنه ،جميع اعضاء المجلس محترمون ويساهمون في تقدم وتطور القرية كل حسب اجتهاده ومعرفته في العمل البلدي ،اختلافنا حول أي قضية لا يعني المساس بكرامة الآخرين ، أما بالنسبة لميزانية المجلس التي أقرت أقول :كعضو مجلس وكممثل عن التجمع الوطني الديموقراطي وباسمي ونيابة عن زميلي الدكتور محمد رجا كنعان أود أن أوضح بعض النقاط ليس فقط لتذكير حمود إنما أيضا لتذكير أهالي قريتنا ليستبينوا الحق من الباطل ...

• لم أشارك في تحضير ميزانية مجلس مجد الكروم وهذا ليس من اختصاصي ، من قام بالتحضير للميزانية هم أناس مهنيون (قسم الحسابات ) عزات ذباح وحاتم خطيب ومن غير المقبول اتهامهم بعدم المهنية ،وفي هذا السياق لا بد من كلمة حق وهي أن رئيس المجلس لم يتدخل في بناء الميزانية (بالرغم من أنني طلبت منه ذلك لكنه قال الأصح أن يقوم بذلك المهنيون )، نحن ككتلة في المجلس قمنا بدراسة بنود الميزانية بعمق وكانت لنا العديد من الملاحظات عليها وقدمناها وناقشناها في الجلسة.

• لم ننتظر جلسة اتخاذ القرار لنعترض بل قمنا بإرسال رسالة إلى رئيس المجلس قبل أشهر ووضعنا أمامه طلباتنا التي نريد إدراجها في الميزانية وتتلخص في زيادة للتربية والتعليم بمبلغ أكثر من 600 ألف شيكل ،رئيس المجلس لم يعارض ذلك بل قام بتحويلها كما هي إلى قسم الحسابات للعمل بها.

• كنت حاضرا بجلسة لجنة المالية التي بحثت الميزانية قبل إقرارها وقدمت ملاحظاتي واقتراحاتي لأنه يهمني أن تكون ميزانية جيدة ضمن الإمكانيات القليلة والظروف الصعبة

• في الجلسة الرسمية لبحث وإقرار الميزانية كنت مع زميلي محمد كنعان أكثر المتحفظين على الكثير من بنودها وقدمنا اعتراضات مكتوبة وطالبنا بزيادة ميزانية التربية والتعليم بمبلغ إضافي 150 ألف شيكل وتم تنفيذ ذلك ، وقد احتدم النقاش مع الرئيس والمحاسب حتى توصلنا في نهاية الأمر إلى الحلول بشكل ودي ومقبول.

• اشترطنا موافقتنا على الميزانية بضمان عدم إقالة أي من الموظفين والعاملين في المجلس واقترحنا طريقة منطقية ومقبولة للتعامل في هذه القضية على أعضاء المجلس والرئيس وتم لنا ذلك.

• أما بالنسبة لقضية النيابة فقد اقترح عضو المجلس المربي حسن سرحان (وليس حمود كما ورد في بيانه )بعدم إشغال هذا المنصب وأيدنا ذلك بشرط أن يتم تحويل ميزانية معاش نائب الرئيس إلى جهاز التربية والتعليم لأننا لا نطمح بالمناصب ولم ندخل إلى المجلس طمعا بذلك ، بالرغم أنه من حقنا كغيرنا ولدينا القدرة والمعرفة تحمل المسؤولية ،بعد النقاش المستفيض في هذه القضية اقترح الرئيس إبقاء ميزانية معاش النائب وفي حال عدم موافقة وزارة الداخلية على إشغال المنصب نقوم بتحويل ميزانيته إلى التربية والتعليم ...

واتساءل واستغرب على ماذا يريدنا الأخ حمود نحن وباقي أعضاء المجلس أن نعترض !!؟ اللهم إلا إذا أراد مسبقا إفشال عمل المجلس والدفع به إلى لجنة معينة ، نحن في التجمع لن نكون طرفا في ذلك ولن نضع مجد الكروم في أيدي لجان معينة لأننا ندرك مخاطرها وطبيعة عملها ...لقد علمنا أن الأخ حمود وكتلته قاموا بدراسة الميزانية وقاموا باستشارة مهنيين في هذا الخصوص من خارج المجلس، وعليه كنا نتوقع منه وضع ملاحظات واقتراحات مهنية لها علاقة ببنود الميزانية ، لكن بات من الواضح أن لا اقتراحات ولا ملاحظات وما معارضته للميزانية إلا من اجل المعارضة، من حقه عدم التصويت على الميزانية لكن ليس من حقه المساس بمشاعر الآخرين ، في النهاية أدعو أهالي قريتنا أن يسألوا ويدركوا من يعمل ويطور ومن يقف على الجدار ويتفرج وينتقد ، ولنتذكر جميعنا انه من يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ .. اللهم إني بلغت ..

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]