قال الكاتب الصحفي نظير مجلي، إن إسرائيل قلقة جدا من الثورات التي حصلت مؤخرا في العالم العربي، خوفا من أن تأتي حكومات تتبع النظام الديمقراطي والحرية، وتعمل على تمكين المرأة في المجتمع.
وأوضح، خلال ندوة سياسية نظمها "المركز الفلسطيني للاتصال الجماهيري" في رام الله أمس، حول "رؤية إسرائيل للسلام على ضوء الثورات العربية"، أن سبب الخوف الإسرائيلي من ذلك يعود لما تدعيه إسرائيل وتريد إثباته للعالم أنها الدولة الفريدة صاحبة النظام الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط.
وقال مجلي، "إن إسرائيل لم تقدر أن شيئا كهذا سيحدث، ولا تعرف ما حدث بالضبط في هذه الدول، وكان ذلك مفاجئا لها ولاستخباراتها العسكرية التي وظيفتها أن تقرأ الخارطة السياسية والاجتماعية للعالم العربي".
وأضاف أن السبب في المفاجأة لما حدث يعود بدرجة كبيرة لوجود استبيان نشر في بريطانيا عام 2008 حول إمكانية حصول ثورة في مصر، جرى 3 مرات، أكد بشكل كبير صعوبة حدوث ثورة ضد النظام في الدول العربية، وخاصة في مصر.
وأوضح مجلي أن الموقف الرسمي الإسرائيلي من الثورات، كان الوقوف على الحياد، والاستغراب من الموقف الأميركي ضد مبارك باعتباره الحليف المقرب من الإدارة الأميركية، وكانت هناك بلبلة وعدم معرفة كيف يكون التعامل مع ما حصل.
وحول نظرة الأحزاب الإسرائيلية للثورة في العالم العربي، أشار مجلي إلى وجود تيار يميني متطرف داخل إسرائيل يقول إن هذه التطورات تؤكد التميز لإسرائيل كدولة ديمقراطية حضارية متقدمة، والوقت ليس مناسب حاليا للعودة إلى عملية السلام لأن نتائجها غير مضمونة. كما أن هناك تيار قوي في إسرائيل يقول إن هذه فرصة تاريخية لإعادة إحياء عملية السلام مع الجانب الفلسطيني على أساس أن الدول العربية لا تكترث للصراع العربي الإسرائيلي حاليا وهي تركز على وضعها الداخلي وكيفية إعادة ترتيبه.
وبين أن الوضع في إسرائيل يسير نحو التغيير رغم وجود اليمين، مضيفا أن آخر استطلاع للرأي أظهر أن 72% من الإسرائيليين يريدون السلام، كما أن الجيش الإسرائيلي غير معني بخوض حرب جديدة في قطاع غزة.
[email protected]
أضف تعليق