يعمل أمجد وأشقاؤه من الأغوار المشالية وغيرهم الكثير من العمال في مزارع بلدة طمون، ضمن مشروع استثمار الأراضي في البلدة، وتنفذه الإغاثة الزراعية.
وفي هذا المشروع يزرعون الفراولة المعلقة والأرضية، والورد، والأعشاب الطبية، وغيرها من الخضار المختلفة مثل الفلفل الملون، والبندورة العنقودية، التي لم تشهد المنطقة زراعتها من قبل.
ويؤكد مجدي حديث أخيه الأكبر، مشيرا إلى أن الأجرة التي يتقاضونها هنا، حتى لو كانت أقل من الأجرة في الداخل، إلا أن العمل في طمون يبقى أفضل لهم.
ويتابع: فرق الأجر يأتي بدل مواصلات وأكل وشرب ومسكن في الداخل، وبالمقارنة يصبح العمل هنا أكثر راحة.
زراعة حديثة في الضفة الغربية
وتعتبر زراعة التوت والورود من الزراعات الحديثة في الضفة الغربية، وهي بحاجة لخبرات مميزة ودقيقة في عدة مجالات، من حيث تجهيز الأرض وطريقة الزراعة والري والرش ومكافحة الآفات.
وأقام المزارع حكمت أحمد من بلدة طمون، مشروعا لزراعة أعشاب طبية بمساحة 40 دونما، شملت أصناف مختلفة مثل بصل الثوم، والجرجير، والميرمية، والزعتر الفارسي، وحصى البان، والنعنع، وجميعها يتم تصديرها إلى الخارج.
رئيس جمعية طمون التعاونية للزراعات المحمية محمد بشارات، بدأ العام الماضي بزراعة دونمين بفاكهة الفراولة، ويدرس الآن توسيع مشروعه ليصبح 7 دونمات مزروعة بالفراولة وخمسة بالورود، وأخرى بالأعشاب الطبية، والبندورة العنقودية، والفلفل الملون.
وفي الموسم الماضي قام بشارات الذي يمتهن الزراعة منذ أكثر من 30 عاما، بزراعة دونمين من الفراولة الأرضية داخل بيت بلاستيكي ‘دفيئة’ لتجربة إمكانية نجاحها في منطقة لم تشهد زراعتها قط.
ويقول بشارات: ‘نبتة الفراولة تحتاج إلى تربة خاصة ومناخ مناسب لنموها، ونحن في جمعية طمون التعاونية للزراعات المحمية والمشرفة على المشروع، قمنا بتوفير مناخ وتربة مناسبة لها، وتم زراعتها داخل بيوت بلاستيكية لتوفير المناخ الملائم، وجلب تربة صناعية ورمل زراعي حتى تستطيع نبتة الفراولة النمو بداخلها.
فرصة للعمل بدلا من المستوطنات
وأوضح بشارات أن المشروع أتاح في العام الماضي فرصة كبيرة لأهالي البلدة للعمل في أراضيهم التي كانت لا تزرع إلا في موسم الشتاء، وتقتصر على الزراعات البعلية لندرة المياه في المنطقة، مشيرا إلى أن المشروع استهدف العمال في المستوطنات الإسرائيلية والبالغ عددهم 250 عاملا يعيلون 150 أسرة.
وقال: إن هذا العام سيستقطب عددا مضاعفا من عمال المستوطنات للعمل ضمن مشروع زراعة التوت الأرضي والمعلق والورد، الذي اشتمل على خمسة أصناف بألوان متعددة من كل صنف لصنع باقة متكاملة تحتوي على عدة ألوان وأصناف مختلفة من الورد، والأعشاب الطبية وغيرها من الخضروات.
وفي هذا العام استخدم أسلوب زراعة الفراولة ‘المعلق’ عوضا عن النظام الذي استخدمه في الموسم السابق، لأنه أكثر إنتاجا وبمواصفات أفضل وجودة أعلى ويوفر مياه الري.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
aa walla fekra ...