كثيرا ما تتساءل المواطنة ملكة بكري (ام ابراهيم)، هل سيمهلها القدر لرؤية ولدها الأسير إبراهيم بكري مدة 300 سنة وهو الحكم الذي يقضيه حاليا في سجن شطة؟! لكنها تجيب نفسها بالنفي، في ذات الوقت تتساءل متى سيحتفل بها إبنها إبراهيم في عيد الأم الذي يصادف يوم غدٍ الإثنين.

وحال أم إبراهيم لا يختلف كثيرًا عن نظيرتها روحية بكري (ام ياسين)، الذي يقضي ابنها حكما مماثلا بالسجن ويقبع في سجن شطة، بعد ان تم اتهامهما بالمشاركة والتخطيط لعملية "ميرون" الشهيرة.

مراسل "بكرا" التقى أم إبراهيم، وقالت له "لم تقم السلطات الإسرائيلية بسجن والدة قاتل رئيس الحكومة اسحق رابين، يجئال عمير، كما فعلوا معي ! قبل عدة أيام تعطلت الحياة المدنية في البلاد لمدة خمس دقائق تأييدًا ودعمًا للجندي الأسير شاليط ! فهل شاليط أغلى من ابني إبراهيم !! علامات استفهام وتساءل تطرحها ملكة بكري والدة الأسير إبراهيم بكري الذي يقضي مع رفيقه ياسين بكري محكومية 300 سنة في سجن شطة، بعد ان تم اتهامهما بالمشاركة والتخطيط لعملية "ميرون".

لماذا أعتقلت ملكة بكري

تاريخ لا تنساه ملكة بكري 8/8/2002 حين داهمت منزلهم سيارات ومدرعات شرطية وعسكرية في قرية البعنة وعاثوا فيه فسادا، فتقول لنا: حتى ابني الصغير (4 سنوات آنذاك ) لم يسلم من بطشهم حين صوب باتجاهه احد الجنود بندقيته !!

وعن خلفية الحادث تقول: قبل ذلك بأيام وقعت عملية في باص كان متجها باتجاه مدينة صفد حين قام الشاب مجاهد حمادي (أردني الجنسية ) بتفجير نفسه داخل الحافلة بالقرب من مستوطنة ميرون مما أدى إلى وقوع تسعة قتلى وعشرات الإصابات بين الركاب !!.وتضيف ملكة: حمادي كان صديقا للعائلة وكان بمثابة ابن آخر لعائلة بكري، لهذا السبب اُعتقلت أنا وأدخلت إلى السجن لمدة عام !!

استياء من تعامل أعضاء الكنيست العرب

ملكة بكرى تحمل في داخلها بركان من الغضب على القيادات العربية في البلاد وعلى المجتمع بأسره وعلى السلطة الفلسطينية التي تقف موقف المتفرج على أسرى الداخل !! وتقول أم إبراهيم : أعضاء الكنيست العرب ليست لديهم الجرأة بفتح هذه الملفات والانكى من ذلك أنهم لا يسألون عنا قطعيا !!

و تتابع أم إبراهيم : لا أريد أن اظلم الجميع فنحن نشكر الشيخ رائد صلاح دائم السؤال عن أحوالنا، وكذلك منير منصور من جمعية أنصار السجين سابقا.

عيد الأم...

وعند سؤالها عن عيد الأم، تستغرب ملكة وتتساءل :تسألني عن عيد الأم !! عيد الأم وباقي الأعياد تمر من أمامي مر الكرام كباقي أيام السنة ، لم يعد مكان في قلبي للفرح وإبراهيم خلف القضبان ،بل أكثر من ذلك، قبل سنتين زوجت ابني علي ولم اشعر أن الفرحة دخلت إلى قلبي ...

وتتابع ملكة :قلبي يعتصره الألم ، حين ازور إبراهيم في سجن شطة وأشاهد والدة وليد دقة العاجزة والمتقدمة في السن وهي تمسح دموعها عن وجهها !!! انظر إلى الأسرى الأمنيين واشعر أن حالتهم تشبه الشمعة التي تذوب وتكاد تنطفئ !! ملكة تتنهد وتتابع بثقة : شمعة إبراهيم لن تنطفئ

روحية بكري والدة الأسير ياسين

أم ياسين والتي بدت لنا وبعكس أم إبراهيم، هادئة أكثر، وقليلة الكلام، قالت: أعيش مأساة لا يتصورها عقل منذ أن سجن ابني ياسين .في كل لحظة أشاهد طيف ياسين أمامي ، في كل زاوية وركن من أركان البيت أكاد المس ياسين .

تتسائل ام ياسين :أين الملوك والحكام والقيادة العربية أما زالوا متمسكين بكراسيهم وغير مكترثين بما يجري لشعوبهم وأسراهم خلف القضبان !! تسألني عن عيد الأم ؟؟ أي أم وأي عيد لقد توقفت عقارب الأعياد لدي منذ سلبوا مني حبيبي ياسين !!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]