وفاة القائد الشيوعي وعضو الكنيست السابق توفيق طوبي

علم مراسل موقع "بكرا" من محمد نفاع، امين عام الحزب الشيوعي، ان القائد الشيوعي وعضو الكنيست السابق توفيق طوبي قد توفي إثر صراعه مع المرض.

وكان توفيق طوبي من قياديي الحزب الشيوعي ومن ثم الجبهة الديمقراطية وأول عضو كنيست عن الحزب الشيوعي، كما واشتهر في مذكرته التي أرسلت الى ثلاثين دولة عالمية لفضح مجزرة كفر قاسم وقام بالكشف عن المجزرة التي فرض عليها تعتيم مطلق. كما وشغل طوبي منصب محرر المسؤول لصحيفة الاتحاد.

هذا ولم تحدد حتى الان مراسيم الدفن، فيما نزل الخبر كالصاعقة على كل من عرف طوبي من اعضاء الحزب والجبهة والجماهير العربية والتقدمية اليهودية.

رئيس الكنيست: توفيق طوبي أرسى اسسا للعمل البرلماني

هذا وأجرى رئيس الكنيست رؤوفين رفلين اتصالا هاتفيا مساء السبت، مع النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، طالبا نقل تعازيه إلى كوادر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية وعائلة طوبي برحيل النائب السابق القائد توفيق طوبي.

وقال رفلين، إن الكنيست تحني هامتها احتراما لذكرى النائب السابق توفيق طوبي الذي ساهم في وضع اسس العمل البرلماني في الكنيست على مدى سنوات طويلة ورغم الخلافات السياسية الكبيرة مع الكتل الأخرى، إلا أن عمله المتفاني وتواضعه أكسبته احترام الجميع.

كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية تنعى القائد توفيق طوبي

من جهتها نعت كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية الشخصية الوطنية القائد الشيوعي وعضو الكنيست السابق توفيق طوبي، وقالت في البيان: لقد وضع رفيقنا الراحل الكبير أسس العمل البرلماني لنواب الحزب والشيوعي والجبهة الديمقراطية، في مواجهة الإجماع الصهيوني في أحلك الظروف، وكان نائبا متميزا بعطائه وصلابة مواقفه الثابتة المرتكزة على أسس فكرية وسياسية واضحة، كانت مدرسة ونموذجا لمن واصل المسيرة من بعده.

وأضاف البيان: إن نواب كتلة الجبهة الديمقراطية في الكنيست، ينحنون أمام ذكرى رفيقهم توفيق طوبي، ولتكن ذكراه الطيبة خالدة في نفوس جميع محبيه ومواصلي دربه.

جرايسي ينعي توفيق طوبي: توفيق طوبي كان وسيبقى شامخاً كالكرمل

من جهته نعى المهندس رامز جرايسي، رئيس بلدية الناصرة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية الناضل توفيق طوبي، حيث قال في بيانه: رحيل توفيق طوبي – القائد الوطني والشيوعي المبدئي، عضو الكنيست وكاشف مجزرة كفر قاسم – خسارة كبيرة لشعبنا كله وللإنسانية جمعاء.

وأضاف البيان: توفيق طوبي، كان وسيبقى شامخاً كالكرمل بتراثه الكفاحي ومساهمته المتميزة في مسيرة الجماهير الفلسطينية في هذه البلاد، وبوصلة وطنية لشعبنا كله منذ نكبة 1948 وحتى يومنا هذا.

توفيق طوبي في سطور:

ولد توفيق طوبي لعائلة حيفاوية عريقة في 11/5/1922، وواصل دراسته الثانوية في مدرسة صهيون (المطران جوبات) الثانوية في القدس، وتتلمذ على يد المربّي والأديب اللبناني المعروف رئيف خوري، الذي كان له تأثير كبير عليه وتعريفه على المبادئ الشيوعية والماركسية.

عمل طوبي في قسم العمل الجماهيري في فترة الانتداب البريطاني في حيفا، وانضم في العام 1940 للحزب الشيوعي الفلسطيني، وكان من مؤسسي عصبة التحرر الوطني في العام 1943، في حيفا، كطليعة سياسية للطبقة العاملة العربية في فلسطين. في أعقاب الانقسام في صفوف الحزب الشيوعي الفلسطيني بين العرب واليهود من أعضاء الحزب. وكان من أبرز مؤسسي رابطة المثقفين العرب في نهاية العام 1941 برفقة زميل دربه اميل حبيبي. كما وانتخب كعضو رئاسة مؤتمر العمال العرب في اسرائيل في العام 1949.

وأشغل طوبي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وعضو سكرتارية الحزب منذ تأسيسها. كما شغل منصب نائب سكرتير الحزب بين الأعوام 1976 و 1989، وكان سكرتير الحزب الشيوعي بين الأعوام 1989 و 1993. طوبي كان عضوا في الاتحاد القطري لأجل السلام منذ سنوات الخمسين، وعضو مجلس ادارة هيئة السلام العالمي. كما اشغل منصب المحرر المسؤول في صحيفة الاتحاد اليومية لسنين طويلة.
في الكنيست والتي كان طوبي من أوائل أعضائها العرب منذ العام 1949، كان طوبي عضوا في العديد من اللجان بينها لجنة الداخلية، لجنة الكنيست، لجنة القانون، لجنة الاقتصاد، لجنة الداخلية وحماية البيئة، ولجنة التربية والثقافة. ومثّل الحزب الشيوعي والقائمة الشيوعية الاسرائيلية (المنشقة عن الحزب الشيوعي في مرحلة ما) ومن ثم الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والتي كان من مؤسسيها في الكنيست طوال 41 عاما، في 12 دورة للكنيست.

وكان طوبي أول من فضح مجزرة دير ياسين عام 1948 ومجزرة كفر قاسم عام 1956 التي قتل خلالها (161 فلسطينيا من سكان القرية) وسط تعتيم اعلامي فرضه الحكم العسكري الاسرائيلي، حيث أرسل وثيقة شهادة سكان القرية الى العديد من الجهات الدولية المسؤولة فاضحا جرائم السلطات الاسرائيلية.

كما وكان طوبي وحبيبي وزيّاد من المبادرين للاضراب العام في الوسط العربي ويوم الأرض عام 1976.