نسوة كثر سيحتفلن بيوم المرأة العالمي هذا اليوم..لكن أم رأفت العيساوي لن تجد متسعا من الوقت للاحتفال، فتزاحم صور أبناءها الأسرى وابنها الشهيد وابنتها الموقوفة تزيد من الرغبة بالدعاء والصلاة بدلا من الغناء والرقص.

المحامية شيرين العيساوي (ابنة أم رأفت) موقوفة منذ نيسان الماضي وتنتظر حكما بالسجن بعد ان اتهمت بالتعامل بالأموال بهدف الارهاب وإعطاء خدمات لتنظيم إرهابي وإعطاء رشوة والتحايل على القانون.

بعد عدة أشهر من الاعتقال تحولت حياة أم رأفت الى حياة عذاب وألم رغم ان أربعة من أشقائها أسرى، كما ان والدها في بداية اعتقالها نقل الى المستشفى، حيث تقول أم رأفت :"جميع أبنائي أسرى لكن اعتقال شيرين كان الأصعب"، حيث تصفها بأنها "روح الدار والحياة وأمل الغد".
دراسة شيرين وتفوقها..

وفي يوم المرأة تجلس أم رأفت تستذكر مراحل حياة شيرين حيث تقول :"كانت شيرين من المتفوقات منذ صغرها، وقد تخرجت من جامعة القدس عام 2000 وقدمت امتحان مزاولة المهنة الاسرائيلية وتفوقت فيه وعملت في وزارة الاسرى ثم انتقلت لتعلم مع المؤسسات الحقوقية التي تعنى بالطفولة".

وتضيف أم رأفت :"كانت شيرين تشعر باهالي الاسرى وقلقهم على ابنائهم فكانت تتصل بهم فور عودتها من زيارتهم حتى لو كان الوقت متأخرا".
جلسة شيرين الأولى.. شامخة وقوية.

وتحدثت أم رأفت عن الجلسة الاولى في المحكمة وتقول :"كانت شيرين شامخة وقوية ومعنوياتها عالية، ولا تشعرنا بما في داخلها من ألم لكني اعرف ابنتي جيدا وطريقة حياتها فهي تحب الخصوصية، وتهتم باغراضها".

85 يوما في العزل ... ضرب وتعذيب نفسي

بقيت شيرين في العزل الانفرادي في المسكوبية وهشارون لمدة 85 يوما تعرضت للشبح والضرب والتعذيب النفسي واصيبت بنزيف بالمعدة، وتعرضت للاعتداء من قبل الاسيرات المدنيات في هشارون على مرأى ومسمع الشرطة، ومنع أهلها من ادخال الملابس لها لمدة 5 شهور، وحتى اليوم تمنع من ادخال الكتب لها.

زيارة شيرين الأولى خلف القضبان...

ووصفت أم رأفت اول زيارة لشيرين حيث كانت تملؤها الدموع والأحزان وقالت :"كانت كأنها أول زيارة في السجون كنت ارتجف طوال الوقت ولدى وصولي للزيارة جلست ولم استطيع الحديث معها وكنت أنظر اليها وكانت الدنيا تدور، كان جسمها هزيلا ولونها اصفر شاحب".
وتمضي شيرين وقتها بقراءة القران والصلاة والدعاء وتمكنت من قراءة الكتب التي تأخذها من الاسيرات.
وتأمل أم رأفت أن يتم الافراج عن شيرين في أقرب وقت، وان يفرج عن جميع ابنائها وعن جميع الأسرى لتكون فرحة يوم المرأة العالمي مكتملة بهذه المناسبة.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]