وفاء شاهين، ناشطة اجتماعية ونسوية، انطلقت بقوة بالنشاط النسوي منذ أكثر من ثلاثة عشر عاما، من خلال جمعية الزهراء، استطاعت خلال هذه الفترة رفع الوعي وبناء القدرات والمؤسسات المحلية النسائية، واقامت أسس لتشكيل جمعيات نسوية محلية في عدة بلدات عربية على مستوى العمل النسوي والانخراط داخل البلاد وخارجها. وعلى مدار عمل وفاء في نشاطها النسوي، الا ان يوم المرأة كان يطيها دائما الدفعة قدما على الصعيد الشخصي وفي نطاق العمل النسوي الجماعي، فكانت الجمعية تلخص انجازاتها وبرامج عملها ومن ثم وضع برنامج عمل جديد.
تقول وفاء ان الجمعية نجحت بالتواصل مع النساء، وتأسيس الشبكة التي تقوم بداخلها كافة الاطر النسوية وكل ذلك يدل على رفع الوعي واهمية المشاركة النسائية واخراج النساء من الحيز الشخصي الخاص الى الحيز الجماهيري والعمل على دمجهم به. على صعيد النشاطات فقد استطاعت الجمعية بتغيير وتعديل التمثيل النسائي في لجنة المتابعة وتعديل قوانين السلطات المحلية التي ساهمت الزهراء في تغييره، بالاضافة الى قوانين اخرى ساهمت بمساندة المرأة، باستثناء كل ما يتعلق بالميزانيات المتعلقة بالسلطات المحلية، فمن الطبيعي عندما يكون التمييز ضد المواطنين العرب في الميزانية سيكون التمييز ضد النساء العربيات بشكل خاص. الا ان وفاء شاهين أكدت ان الطموح لم ينته، فحتى الا لم تكن مرشحات لرئاسة سلطات محلية مثلا.
سؤال: تحدثتي عن تعديلات في القوانين، لكن الا يمكن ان يبقى حبرا على ورق بظل واقع المجتمع الذكوري؟
وفاء: اذا تحدثنا عن قانون معين فاننا فعلا نرى ان القوانين حبرا على ورق، فمجتمعنا العربي غض النظر وتجاهل تنفيذ القوانين، المشكلة هي متابعة الوزارات المنحختلفة في تطبيق القوانين من قبل السلطات المحجلية، فعلى سبيل المثال اليوم تم تعديد الحد الادنى من سن الزواج، هل اليوم يلتزمون به؟ نحن نتحدث عن قضية حسب القانون ممنوعة الا انها لا تطبق في بلداتنا العربية
سؤال: هل لوفاء الناشطة، ترضى بما وصلت اليه المرأة اليوم؟
وفاء: جمعيتنا حققت انجازات هائلة لكن السؤال ما هي نسبة النساء اللواتي لديهن الوعي الكافي للانجازات التي تحققت؟ فعلى سبيل المثال في سلك التعليم نرى ان هناك نقلة كبيرة في تعلم الفتيات في المؤسسات الاكاديمية، لكننا في واقع غريب بانه كلما ازداد نسبة التعليم وحاملات الشهادات الاكاديمية رأينا ازدياد نسبة البطالة على عكس الدول الاخرى، نحن امام واقع زيادة نسبة تعليم الفتيات مقابل ارتفاع نسبة البطالة وعدم اندماجهن بسوق العمل. فاليوم العائلة تقوم بالاستثمار من خلال التكاليف لتعليم الابنة لكن بعد اربعة سنوات للاسف تعود الابنة لتنتظر في طابور طويل طلبا للعمل وهذا يشكل ناقوس خطر.
سؤال: قالوا وراء كل رجل عظيم امرأة، ماذا تقول وفاء
وفاء: خطأ، كما انني لا اقبل ان يكون وراء كل امرأة عظيمة رجل فلا اقبل ان يكون وراء كل رجل عظيم امرأة، بل الى جانب بعضهم البعض.
كلمة اخيرة..
وفاء: "بداية لا بد التأكيد ان المشوار طويل لكن من حقنا ان نعايد على بعضنا ونقول كل عام ووانتن بخير، لكل امرأة وفتاة، كل عام ونشاطات الاطر النسوية تساهم وتؤثر على المجتمع، كل عام والمرأة العربية في العالم العربي وهن بالف خير"
[email protected]
أضف تعليق