عندما يكون اللصُ صغيرًا يُقبض عليه بسرعة.. صغيرًا في السن أو صغيرًا في فعلته، ففي الدول العربية مثلا، إذا سرقت مُسجل سيارة فيدك مرشحة للقطع، بينما إذا سرقت مُقدرات دولة فلا يُحدثك أحد.. وفي إسرائيل مثلا، إذا سرقت شيئًا من ضريبة القيمة المُضافة مثلا فحياتك قد "تًلون" فجأة بالأسود.. بينما إن تُسرق وطنًا كاملا هُوًا أصلا ليس لك.. أنت في منصب رفيع بالدولة.
نُشر في الصحف المحلية أن "عصابة السرقة" التي كانت تبحث عنها شرطة "بيتح تكفا" لم تكُن سوى طفل في الحادية عشر عمره وطفل في الثانية عشر وزعيمهم في الثالثة عشر.. ولقد تم القبض عليهم مُتلبسون بالجرمِ المشهود في مسرح الجريمة وعند قيامهم بها، حيث حاولوا سرقة سيارة..!
"اللصوص" هُم مُجرد أطفال.. ورغم أن فعلتهم ممنوعة وتعتبر تجاوزًا على القانون ويجب أن يعالج الأمر وأن يتربون بسرعة.. ولكن ماذا لو سمّى هؤلاء الأطفال للقاضي عند المُحاكمة أسماء اللصوص الكبار في الدولة، والأمثلة لدينا "بفضل الله" كثيرة جدًا.. "بأي عين" سينطُق القاضي بالحُكم ضدهم..!!!
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
قال جبران: وسارق الزهر منبوذ ومحتقر ***** وسارق الحقل يُدعى الباسل الخطر