يُحكى أن طفلا مات والداه، ولمّا حلَّ عليه أول ليل في عهد اليـُتم، قال أعمامه: "حتمًا سيُرسل له أخواله طعام العشاء.. فهذا طفل يتيم وسيذكرونه دون شك".. وقال أخواله: "حتمًا سيُرسل له أعمامه طعام العشاء.. فهذا طفل يتيم وسيذكرونه بالتأكيد".. وفي نهاية المطاف، نام الولد جائعًا ودون أن يتناول طعام العشاء..!

أرسل عصام عُمر، رئيس لجنة الآباء المحلية في مدينة الناصرة ومُركز الاتحاد القُطري للجان أولياء الأمور، برسالة لعدة أطراف في الدولة، عنونها بالصرخة القائلة: "أبناؤنا في خطر" .. على نسق "الأقصى في خطر.. النقب في خطر.. وغيرها.

وشعار ( في خطر) هذا، هو خطر قائم بحد ذاته. 
الخطر كما جاء في الرسالة التي أرسلها عُمر، هو أن في الناصرة نحو 2500 تلميذ، وغالبية المدارس تعاني من نقص في الملاجئ، وحتى لو وجدت ملاجئ فهي لا تتلائم مع أعداد الطُلاب في المدرسة. وهذا يعني أنه في حال حدوث حرب أو هزة أرضية، قد تكون العواقب وخيمة.

المُفاجأة كانت بالردود التي تلقاها عمر: فوزارة الأمن الداخلي حوّلت الرسالة إلى وحدة شكاوى المجهور في الشرطة لكونها المسؤولة عن الموضوع.. أما الشُرطة، فقالت في ردها إن المسؤولية عن تجهيز المدارس تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم.. بينما ردوا عليه في مكتب رئيس الدولة بأنهم أرسلوا رسالته للجهات المختصة لفحص ما يُمكن أن يُساهم به مكتب رئيس الدولة.

قد يكون المُلفت أكثر من هذا وذاك وذاك.. أن مكتب نتنياهو ومكتب لجنة المُتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، لم يردوا على الرسالة حتى الآن..!!!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]