إلى حدٍ بعيد يُشبه شكل مبنى بلدية الطيبة الفنادق "(المتواضعة)..!  فأمامه ساحة فيها نافورة مياه وفي الأسفل هُنالك مكان للاستقبال "رِسِبشِن" وحول الساحة الداخلية هُنالك "غرف".

ليس هذا فقط، فهذا المكان الذي من المفروض أنه "خلية النحل الأكثر عمارًا" في البلدة تحولت مع الوقت، ومع "اهتراء" البلدية وانهياراتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، تحول إلى مكان لا يعمل فيه من يأتون إليه.. تمامًا "كالفندق" مع العلم أن الفرق أن "العمل لا يتم بمتعه ولهدف النقاهة" ولكن هُنا لأن الوضع سيء للغاية ولا يوجد ميزانيات ولا مشاريع تليق ولا هُم يحزنون..!

قبل نحو عام أحرق مبنى البلدية احتجاجًا من قبل الأهالي على هدم أحد البيوت على أيدي آليات الهدم التابعة للدولة.. ومنذ ذلك الحين والوضع أسود وشكل البلدية أسود من الحريق.. وحتى قطعة القماش الكبيرة التي غطوا بها نوافذ البلدية لونها أسود.. والأسوأ و"الأسود" من ذلك أن حكومات إسرائيل بساستها تنتهج اسلوبًا أسودًا تجاه هذه المدينة العربية الكبيرة جعلت الأفق بنفس اللون أيضًا..!
رغم كل ذلك فأنا لست يائسًا.. لأنه كلما ازدادت حُلكة الليل "وسواده" اقترب الفجر..!

ومن الملفت أن هنالك "ساعة" كبيرة هي جزء من مبنى البلدية هي أيضًا مثل البلدية – لا تعمل – ولعل في ذلك لفتة ساخرة تدل على أن الزمن توقف الزمن في هذا المكان..!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]