في زيارةٍ ليست خاطفة إلى مركز "مساواة"، التقى مراسلنا بمدير المركز السيد جعفر فرح، الذي لم يبخل عليه من وقته، واهتمامه لتلخيص العام 2010، العام الذي لم يكن سهلاً بالتأكيد، لكنه خلال حديثه يصف التحديات المفروضة على المركز بصورة خاصة وعلى المجتمع بشكلٍ عام، وكيف نجح المركز رغم الظروف الصعبة بتغيير ما أمكن من الواقع المُعاش...
عام 2010، كان صعبًا
يقول السيد جعفر فرح: لم تكن 2010 سنة سهلة، فاضطررنا للعمل ايضا على المستوى المجتمعي وايضا على مستوى المرافعة. على المستوى المجتمعي تعاملنا ايضا بموضوع العنف وموضوع الحقوق الثقافية، وضمن هذه الرؤية خصصنا عمل ثقافي نستفيد منه ونجتمع فيه جميعنا كأشخاص تطوعنا وعملنا. هذه السنة كانت سنة رأينا بها الكم الهائل من القوانين العنصرية والكم الهائل التحريض العنصري، والتحديات التي أمامنا ليس أسهل من سنة 2010، ونحن نتحضر للعام 2011. وكلنا ثقة أن قضيتنا قضية حق وعلينا أن نعمل لتغيير الواقع.
محطة تلفزيونية قريبًا!
يتابع فرح: نحن نتحدث عن 30 قانون عنصري نتعامل معها في الكنيست ونحاول التصدي لها. نتحدث عن ميزانيات بحوالي 2 مليارد شاقل نحن سنويا نتابعها. انجاز مهم أنه وأخيرا تقدمت فرقة لاقامة محطة تلفزيون، هذا أحد التحديات التي وضعناها لأنفسنا في السنين العشر الأخيرة. هذا عدا عن مكافحة العنصرية: أول ادانة لرجل شرطة قتل مواطنا عربيا من حوالي 45 ضحية كانت شاحار مزراحي، والتي أجبرنا واخيرا بعد أربع خمس سنوات من المتابعة القضائية، أدين وأرسل الى السجن. هذه سنة نعرف أن نهايتها تتسم بالتحريض العنصري وفي المظاهرات العنصرية في الشوارع ونحن على استعداد للاستمرار بالنضال لتغيير الواقع الذي نعيشه.
عام 2011، سنة التغيير
ويضيف فرح: سنة 2011 هي سنة نرى بها التغيير وايضا السلام لشعبنا الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال، سنة فيها حقوق بشكل أفضل، مجتمع غيور على نفسه، مجتمع يستطيع أن يتماسك، مجتمع لا يأكله العنف. نحن نرى ما يحدث في مجتمعنا ونحن قلقون مما يحدث في عيلوط ومجد الكروم وغيرها من البلدات العربية أكثر مما يتمارس علينا، ولذلك علينا أن نوّزع طاقاتنا في العام القادم أيضا لتحسين المجتمع وايضا لمكافحة العنصرية التي تمارس ضدنا.
تهنئة من القلب الى متصفحي "بكرا"
وهنئ فرح متصفحي موقع بكرا قائلاً: كل عام وأنتم بخير، وانشاء لله تكون السنة القادمة بالفعل سنة مع خير... لنا على المستوى الشخصي والمستوى المؤسساتي فقدنا العديد من الأشخاص العام المنصرم، والذين نذكرهم ايضا، كالقس شحادة شحادة، مؤسس ورئيس لجنة الدفاع عن الأراضي، سليم عبيد، الذي كان يدور من منزل الى منزل ويوّزع الكتب التثقيفية. هؤلاء أشخاص علمونا العمل الوطني والكادح، هؤلاء نذكرهم مستقبلا ونواصل معهم وآمل أن تكون السنة القادمة أفضل من السنة الماضية.
وختم جعفر فرح بالقول: لدينا ايضا اعتقال لزميل كأمير مخوّل، ملاحقات للعمل المؤسساتي، من اعتقالات لأشخاص وملاحقات للمؤسسات، نحن نعرف أن هناك عملية تحريض ممنهجة ضد العمل الاهلي العربي والعمل الحقوقي بشكل عام، لذلك فالتحديات كبيرة جدا، ونتمنى تحرير أمير والزملاء المعتقلين لأسباب سياسية. فنأمل في العام القادم أن يجد هؤلاء الحرية وشعبنا يعرف الحرية وان نحافظ على بعضنا البعض.
[email protected]
أضف تعليق