أظهر تحقيق قام به الجيش الإسرائيلي اليوم، الأحد، أن استشهاد أحمد مسلماني (20 عامًا) من طوباس، والذي استشهد على حاجز عسكري على مشارف الأغوار الوسطى، كان مخالفًا لتعليمات الجيش نظرًا وأن الشهيد مسلماني لم يشكّل أي خطر على حياة الجنود على الحاجز.

وقال التقرير، الذي قام بإعداده القائد في الجيش الإسرائيلي يوحاي بن يشاي، أن الجندي قام بإطلاق النار على رجلّي الشهيد المسلماني، وكان يكفي هذا، خاصة وأن الشهيد لم يكن يحمل أي سلاح، وهذا كان واضحًا للعيان.

وأصر الجندي القاتل على أن مسلماني كان يحمل السلاح، الأمر الذي دفعه إلى إطلاق النار عليه في منطقة الصدر ايضًا، مضيفًا أن تصرفاته- مسلماني- كانت مشبوه.

وفي تحقيق مع الجنديين اللذين اشتركا في إطلاق النار أعترفا أنهما لم يشاهدا أي نوع من السلاح أمام مسلماني سوى قنينة من الزجاج، بيد أنهما قاما بإطلاق النار بعد أن طلب زميلهما- الجندي القاتل- ذلك.

ووفقًا للتقرير فأن الجندي وزملائه قاموا بإطلاق 8 رصاصات على مسلماني بدون الرجوع إلى التعليمات في حالات مشابه.

ورغم نتائج التحقيق التي تشير بوضوح إلى تعامل الجنود مع الفلسطينيين وسهولة "الإعدام"، إلا أنه وفي الجيش لا يتسرعون في نشر حقائق حول تصرف الجنود في هذه الحالة، خاصة وأن الحاجز المذكور قد شهد الكثير من العمليات التفجيرية في الآونة الأخيرة- وفقًا لاعتبارات الجيش.

 

سخط وغصب في طوباس...

هذا وشيّع مواطنو طوباس، اليوم الأحد، جثمان الشهيد أحمد مسلماني ونقل مسلماني إلى طوباس بعد ساعات من إعلان استشهاده، حتى تسنى لذويه إلقاء نظرة الوداع الأخير عليه، قبل مواراته الثرى.

ولاقت جريمة قتل الشاب مسلماني ردود فعل غاضبة في المدينة، وطالب المشيعون بمعاقبة قتلة الشاب الذي كان أعزلا.

وكان اتحاد نقابات عمال فلسطين استنكر إعدام الشاب أحمد محمود مسلماني على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على حاجز الحمرا، في الأغوار الوسطى.

وقال شاهر سعد الأمين العام للاتحاد: إن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، ففي العام المنصرم استشهد حوالي 26 عاملاً، وعلى حاجز الحمرا بالتحديد استشهد أكثر من 6 عمال.

وأشار إلى أن الجنود يتعمدون القتل تأكيدًا على الممارسات الإسرائيلية المهينة ضد العمال الفلسطينيين، حيث أكد العديد منهم أن الجنود المتمركزين على الحواجز يجبرونهم على خلع ملابسهم في البرد القارس بحجة التفتيش والإجراءات الأمنية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]