قاعة اشكول بايس في مدينة شفاعمرو كانت مساء امس الثلاثاء على موعد من مواعيد المدينه التي تبقى محفورة في ذاكرة وتاريخ شفاعمرو خاصة وان المناسبه كانت امسية لاحياء ذكرى رحيل الشخصيه الاجتماعيه والوطنيه وعضو قيادة الجبهه المحليه المرحوم عدنان محمد حماده، واذا كان لا بد من عنوان لهذه الامسيه فقد كانت تعبر عن الوجه الحقيقي لهذه المدينه في الحضور المميز لنسيجها الاجتماعي الذي عمل من اجله المرحوم منذ كان مربيا يعلم في مدارس طمره قبل قيام الدوله وبعدها، وعندما فصل عن جهاز التعليم لمواقفه الوطنية وانحيازه لالام شعبه الذي اجبر على الرحيل والنزوح واذا كان رحيل القس شحاده شحاده كان حاضرا في هذه الامسية الشفاعمرية لما حملته هذه الرجال والشخصيات الوطنية سنوات طويلة من النضال والصمود والدفاع عن الارض فإن مناسبة احياء ذكرى رحيل أبو محمد عدنان حماده وبدعوة من رفاقه في جبهة شفاعمرو الديمقراطيه كانت محطه لتأكيد على فتره من تاريخ شفاعمرو سقطت فيها الطائفيه البغيضة ورفعت هذه الشخصيات اعلام الحريه المصبوغه بكل ممارسات الاضطهاد القومي التي قامت بها السلطات .

سكرتير جبهة شفاعمرو زهير كركبي تسلم عرافة امسية الذكرى حيث طلب من الحضور الوقوف دقيقة حداد في ذكرى رحيل المرحومين عدنان حماده والقس شحاده شحاده وخليل حموده نمر حيث غصت القاعه بالحضور وكان اول المتحدثين عضو البلديه احمد حمدي حيث قال ان المرحوم بقي حتى الانفاس الاخيرة من حياته يعطي لشعبه وله بصمات في كل قريه ومخيم فلسطيني وذلك من خلال عمله في لجنة الاغاثه فكان بيته محطه للعمل الانساني وامن وعمل على وحدة شفاعمرو وكان يصرخ الدين لله والوطن للجميع وكان مدرسة في الانسانيه والتواضع.

ثم تحدث رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم والذي قال ان الجذور تنبت الاشجار والمرحوم لعائلة كريمه خطت بفخر وشموخ وضعت اسسا عميقه في هذا البلد الطيب والمرحوم وامتدادا لهذا الاصل الطيب هو رجل المجتمع والسياسه والذي سطر في بداية حياته نورا من المواقف الاجتماعية، فقد كان المرحوم وهب نفسه من اجل القضايا الانسانية والوطنية.

ثم تحدث السيد توفيق نصرالله احد رفاق المرحوم حيث تحدث عن مواقف أبو محمد عدنان الذي امن بوحدة بلده ومبادرته في اقامة نادي الشباب الشفاعمري وتوحيد فرق كرة القدم.

ثم تحدث رئيس بلدية طمرة عادل أبو الهيجا وقال في حديثه ان المرحوم كان يميزه تغليب العام على الخاص فلم يطلب لنفسه أي مركز وكان يعرف المرحوم أكثر من خمسين عاما وعندما كان عدنان حماده معلما في مدينة طمره وتحدى مع الاخرين سلطان الحاكم العسكري، واشاد المتحدث بالعلاقات الطيبة التي تسود اهل شفاعمرو والذين رفضوا اختراق صفوفهم.

ثم تحدث الأستاذ الياس جبور واستذكر والدي المرحوم أبو حماده حيث تركا بصماتهما على سجل هذه البلده وعلاقتهما الطيبة مع قيادات المدينة والحفاظ على سلامة هذه البلدة في الأيام العصيبة.

ثم تحدث شفيق خورية حيث تحدث عن المرحوم ومسيره حياته ونضاله وانضمامه لصفوف الجبهه وعملهم سوية في المجلس البلدي فقد كان المرحوم خجولا عاطفيا نظر للعمل البلدي من منظار الخدمه ونظر إلى بلده عائلة واحدة.

وكانت الكلمة الاخيرة لنائب محمد بركة الذي أكد في حديثه المميز ان المرحوم وغيره من المناضلين كان لهم الفضل في بقائنا على هذه الارض في مواجهة الترانسفير واهم هذه المحطات يوم الارض الخالد، واذا كنا قبل يومين نودع حبيبنا القس شحاده شحاده فاننا نودع رجال حافظوا على الارض والبقاء وأضاف :كان المرحوم أبو محمد متحيزا لوحدة شفاعمرو واذا نظرت في هذه القاعه فاني ارى كل الوان شفاعمرو هنا، وهذا يعني شيئا كبيرا يعزز وحدة البلد وفي نفس الوقت اشعر ان هناك في شفاعمرو انفلات في الخطاب الطائفي من بعض الجهات والاقلام واريد ان احذر من هذا الخطاب بأنه سيعود بسهامه على كل من يتطاول على وحدة المدينه واذا كان هناك مساحه للاختلاف والاجتهاد وهذا شيئ شرعي فلا يحق لاحد ان يفصل الدم عن دم الاخر وانا ضد البحث عن الفئويه الضيقه التي ستحرق البلد اذا لم يتنبه الاهل في شفاعمرو.

وتطرق بركه إلى حالات العنف واستعمال المخدرات وناشد الاهل المحافظه على اولادهم لأن المسؤليه مطلوبه من الجميع .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]