وصل لموقع "بكرا" بيان صادر عن آل خليلية في قرية يافة الناصرة، يستهجنون فيه الأحداث التي وصفوها بالمؤسفة، التي حدثت خلال جنازة المربية الفاضلة المرحومة نجوى فؤاد خليلية – مراد. هذا نصه:

" بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية
بيان آل خليلية

آل خليلية يشكرون كل من شاركهم وواساهم في مصابهم بوفاة ابنتهم الغالية: نجوى فؤاد خليلية

رحمها الله وادخلها فسيح جنانه , كما ونشكر كل من واسانا وأراد أن يواسينا من داخل القرية وخارجها، من رجال الدين المسلمين والمسيحيين وكل من شارك في هذا العزاء .
كذلك، فإننا نستنكر نحن آل خليلية التصرف الشيوعي غير الأخلاقي، والذي لا يقبله أي إنسان له كرامه وله حس ديني أخلاقي ووطني .
وبالتالي فإننا نوضح ما يلي :
1- لا نوافق على انتهاك حرمة المقابر الإسلامية .
2- لا نقبل أن تقام مراسم الدفن إلا حسب الشريعة الإسلامية.
3- نعتذر من رجال الدين المحترمين الذين تعرضوا للإهانة, ونتشرف بهم كعائلة وبحضورهم ونعتز بمواقفهم الدينية التربوية والأخلاقية ونصر عليها.

إذا كانت هذه تصرفاتكم وأخلاقكم (الشيوعية) فوا أسفاه عليكم، وعلى الدرك الأسفل الذي وصلتموه.
تشرفنا مواقف الشرفاء الغيورين على دينهم وعاداتهم وتقاليدهم، ولا يشرفنا أن يتحدث باسمنا شخص من غير الشرفاء مهما كان منصبه وموقعة .
وأخيرا، نتمنى لفقيدتنا الرحمة والغفران، ولكل من أحبها الصبر والسلوان

للفقيدة الرحمة
وسامح الله من انتهك حرمات المسلمين
إنا لله وإنا إليه لراجعون

آل خليلية – يافة الناصرة"

تعقيب العائلة
وفي محاولة لموقع "بكرا" للحصول على تعقيب آل خليلية، وجهنا عدد من أفراد العائلة للسيد أسعد خليلية، بصفته مندوب العائلة والناطق بلسانها في هذا الشأن، وكان لنا معه الحوار التالي:

بكرا: بداية، لماذا أصدرتم هذا البيان؟
خليلية: "أصدرناه لنعبر عن امتعاضنا وغضبنا الشديدين للمهزلة التي حصلت يوم وفاة المربية الفاضلة نجوى فؤاد خليلية، والتي كانت جنازتها أشبه ما تكون بمظاهرة حزبية وبعيدة كل البعد عن الشعائر الإسلامية. وهو ما نستهجنه، نجوى سيدة مسلمة، ودفنت في مقبرة إسلامية، ولذلك فإنها يجب أن تدفن وفق الشريعة الإسلامية، احتراما لها، ولعائلتها وللمكان الذي ندخل إليه"

بكرا: ما هي القرابة التي تجمعك أنت شخصيا بالمرحومة نجوى؟
خليلية: "والدي هو ابن عم والدها، كذلك والدتي هي ابنة عم والدتها. هذا على المستوى الشخصي بالنسبة لي، ولكن دعني أقول لكم أنني هنا وأتحدث باسم عائلة خليلية كلها التي تعرضت للإهانة ولحديث الناس. وإن أردت توخي الدقة، فإن لم يكن 90% من آل خليلية في يافة الناصرة يوافقون على هذا البيان، فإن النسبة لا تقل عن 70-80%. وأنا أتحدث عن بضع مئات من كبار العائلة وشبابها".

بكرا: لنعد إلى الجنازة نفسها- ما الذي ضايقكم بها وما الذي لم يكن وفق الشريعة الإسلامية؟
خليلية: "أولا وقف رجال الحزب الشيوعي وقياداته ومنعوا إقامة أي مظهر إسلامي خلال الجنازة (بما في ذلك منع الصلاة على جثمانها في المسجد). إذا تجاوزنا هذا الأمر، نصل إلى لف التابوت بالعلم الأحمر، وهو أمر غير متبع دينيا ولا مقبول. بعد ذلك، وبعد وصول موكب الجنازة إلى المقبرة أرادت جوقة الحزب الشيوعي الدخول إلى المقبرة وقرع الطبول هناك، مع العلم أن في الجوقة فتيات يرتدين ملابس غير محتشمة ، وجيد أنهم لم يدخلوا بالنهاية. ثم لا ننسى أن عملية الدفن نفسها تمت بشكل غير شرعي، فمن المعروف أن النساء في الإسلام لا يدفنهن إلا محارمهن (والدها، عمها شقيقها، وهكذا)، أما ما حصل فهو أن من دفن المرحومة نجوى كان غريبا عنها ومحلل لها شرعا، ولذلك فلا يحق له دفنها.
تخيلوا أنهم منعوا رجال الدين من إلقاء كلمة واحدة، سواء في البيت أو في المقبرة. هل يعقل أن لا نجد شيخا واحدا يقرأ لروحها الفاتحة بعد دفنها؟!... هذا ما أغضبنا وأثار حفيظتنا وحفيظة الكثير من أهل القرية".

بكرا: ولكن هذا حق أهلها الخاص والشرعي، من حقهم أن يدفنوها على الطريقة التي يرونها مناسبة
خليلية: "صحيح، ولكن الإهانة لم تلحق بأهلها فحسب، بل لحقت بكل أفراد آل خليلية...
أنا لست رجل دين، ولكن هنالك أمور تثير الغيظ، وهذه الجنازة إحداها... على كل حال، رحم الله الفقيدة، وسامح الله من أخطأ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]