يتطلع الطفل الفلسطيني صلاح الفروخ (15 عاما)، إلى أن يسير على خطى الفنان رامبرانت، وهو رسام عالمي اشتهر بلوحاته الزيتية ووصل من خلالها إلى كافة أصقاع الأرض وأضحت لوحاته من أغلى اللوحات التي تباع على مستوى الكون.

ويتحدث الفروخ كثيرا عن الفنان العالمي رامبرانت، ويعرض قرابة 180 لوحة قام بتقليدها لذلك الفنان العالمي الذي يتخذ منه نموذجا للوصول إلى العالمية التي يحلم بها.

ولا يكتفي ذلك الطفل الذي لا يملك لوحا للرسم ويقوم باستخدام سرير نومه للرسم بذلك، بل يحاول أن يرسم صورا من واقع المعاناة التي يعيشها، فيرسم صورة لفلاح فلسطيني كما يرسم أيضا صور مختلفة لمكان سكنه وهي بلدة رام الله القديمة "رام الله التحتا".

يقول الفروخ "رغم أنني أفضل تقليد رامبرانت إلا أنني أحلم بان أصبح واحدا من الفنانين المشهورين على مستوى فلسطين بعد أن حققت نجاحات باهرة عبر عملي مع منتدى الفنانين الصغار بات واحدا من الأطفال المميزين".

يضيف "جرى اختياري من منتدى الفنانين الصغار لأقوم برسم العيد من الرسومات في مدرستي الهاشمية الثانوية للبنين في مدينة البيرة، وبالفعل قمت على مدار عدة أيام بتزين المدرسة بكثير من الرسومات الجميلة، وحصلت على شهادة تقدير بعد ذلك".

يستذكر صلاح الأيام الأولى التي تعلم فيها الرسم، ويقول منذ صغري وأن حب الرسم كنت أرسم على الجدران وعلى دفاتر المدرسة، وتطورت قدراتي إلى أن أصبحت قادر على رسم اللوحات الزيتية.

ولا يغفل ذلك الطفل اللماح محاولة رسم جدار الفصل العنصري، كما يقوم برسم جنود الاحتلال المتمركزين عند أحد الحواجز، هو يحلم بإقامة معرض له بعد أن نجح في بيع بعض رسوماته إلى مركز القطان برام الله.

إلى جانب صلاح تجلس أمه أمل الفروخ، تقول إنها سعيدة بتوجه ابنها إلى الرسم لكنها في ذات السياق، تتطلع إلى أن يدرس شيء يجلب المال لعائلتها ذات الدخل المتواضع، خصوصا في ظل الحياة الصعبة التي يعيشونها لأن الفن لا يعتبر مهنة جيدة.

وتضيف" أتابع ابني أثناء قيامه بالرسم لوحاته على سريره الصغير، أكون سعيدا جدا بذلك، وأتوقع أن يصبح واحدا من الفنانين المشهورين على مستوى الوطن والعالم.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]