عائلة العسلية تقرر العودة الى ام الفحم

بعد ان فشلت الجهود الحثيثة التي بذلت لإرساء الهدنة بين عائلتي جلبوني وعسلية في ام الفحم على خلفية مقتل المرحوم محمود جلبوني واصابة شقيقه, قررت عائلة عبد اللطيف عسلية ان تعود الى بيتها في مدينة ام الفحم محملة بذلك أهالي ام الفحم كل المسؤولية في حالة حدوث أي تطورات.
وقام المربي عبد اللطيف عسلية بتوجيه اصابع الاتهام للجنة الصلح التي لم تتمكن حتى اليوم من اعلان الهدنة بين العائلتين علما ان الحادث كان قد وقع قبل نحو ثلاثة اشهر والذي توفي على اثره المرحوم محمود جلبوني واصيب شقيقه الذي ما زال بحالة حرجة في مستشفى رمبام في حيفا.
وصرح المربي عبد اللطيف عسلية اب المتهم بالقتل، والذي تم ترحيله من بيته هو وابناؤه قبل نحو ثلاثة اشهر، عن استيائه الشديد لفشل الجهود التي بذلتها لجنة الصلح في ام الفحم من أجل إعلان الهدنة، وقد قال: "لقد كانت تربطني أنا وأبنائي علاقة صداقة مع عائلة الجلبوني، وقد كان هناك خلاف بين افراد العائلة وحاولنا حل الخلاف، إلا اننا لم نتمكن من ذلك وحدث ما حدث. ولكننا نؤكد على أننا حزينون مما حدث ونستنكره، ولكن لا يمكن ان يشمل العقاب كافة افراد العائلة. فعائلتي لم ولن تكون شريكة بالتخطيط ولا بالتنفيذ، ولم يكن لها أي صلة بما جرى.

نحن اليوم نوجه رسالة الى كافة اهالي ام الفحم نؤكد فيها، اننا وبعد ان فشلت مساعي لجنة الصلح باعلان الهدنة قررنا العودة الى بيوتنا والى وظائفنا واعمالنا، ونحمل المسئولية الكاملة للجنة الصلح والجهات المسؤولة واهالي مدينة ام الفحم في حال حدوث أي تطورات، فلا يمكن ان نبقى بعيدين عن بيوتنا مع العلم اننا وعدنا بالحفاظ على ممتلكاتنا حين رحلنا، لكنها تعرضت للحرق. وعليه، فنحن عائدون الى بيوتنا ولن نقبل بان نتذوق مرارة الترحيل".
وعقب الشيخ علي غالب عضو لجنة الصلح في ام الفحم على الموضوع قائلا: "ان سبب عدم اعلان الهدنة حتى اليوم هو وضع شروط غير مهضومة وغير صادقة وبالاساس من قبل عائلة عسلية,تستطيع عائلة عبد اللطيف عسلية ان تفعل ما تشاء وعليها ان تتحمل مسئولية قرارها. فلجنة الصلح لا تعمل على حمل الاسلحة وحراسة البيوت، وعلى العائلة ان تتحمل كامل المسؤولية باتخاذها هذا القرار. كما نطالب عائلة عسلية بالتعاون معنا اكثر لان المسألة ما زالت معقدة وخاصة مع بقاء الأخ المصاب في حالة حرجة في المستشفى".