"قد هبطتم علينا من السماء، فنحن نخشى اعتداءتهم، اذا ما مكثنا هنا فترة اطول"، كلامات تعكس فرحة يشوبها الخوف من اعتداءات المستوطنين، تلقت بها الحاجة حنان قرعوش (65 عاما) من مدينة البيرة وصول عشرات الشباب المتطوعين لمساعدتها في جني ثمار زيتونها في الاراضي القريبة من مستوطنة "بسيغوت" قرب مدينة رام الله.
وكانت لجان الشبيبة الطلابية، اطلقت حملة تطوعية تحت عنوان (وصيتكم هالارض) ، اليوم السبت، لمساعدة المزارعين المهددة أشجار زيتونهم من قبل المستوطنين، في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.
وتعبر الحاجة قرعوش عن حزن دفين لفقدانها شريك حياتها، الذي قضى حزنا على مئات الدونمات التي صادرها الاحتلال الاسرائيلي، لصالح مستوطنة بسيغوت، وحرق ما تبقى منها، وتقول مثقلة بتعب السنون ومهي مستلقية في ظل شجرة الزيتون، "قد مات بعد جلطة سببها حزنه على ارضه المسرقوة".
وعلى بعد امتار يرابط جنود اسرائيليين، في نقطة عسكرية محصنة يحرسون المستوطنة، هددوا مراسل "بكرا" بمصادرة كاميرته اذا ما التقط لهم صورا، اشارت اليهم قرعوش، هم هنا لحماية المستوطنين اذا ما جاءوا للاعتداء علينا وليس العكس.
وتشهد الاراضي الفلسطينية تصاعدا في وتيرة اعتداءات المستوطنين على قاطفي الزيتونن وبحماية من قبل جنود الجيش الاسرائيلي.
وقال المشرف على الحملة مفوض التعبئة والتنظيم، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمود العالول ، خلال قطفه لثمار الزيتون في أراض تعرضت لأذى المستوطنين في منطقة سطح مرحبا في مدينة البيرة، بالقرب من مستوطنة "بسيجوت"، "ان هذه الحملة والتي تنطلق بشكل متزامن في غالبية أقاليم الضفة، تهدف لمساعدة أبناء شعبنا المهددين بأذى الاحتلال، وانتهاكات مستوطنيه".
وتابع العالول "إلى جانب جني الثمار، فان الرسالة الواضحة التي نوجهها إلى الاحتلال الإسرائيلي، نحن صامدون في أرضنا، ونحن هنا للدفاع عنها".
وتستمر الحملة في أكثر من محافظة من محافظات الضفة الغربية، لأربعة أيام يقدم فيها الشباب المتطوعين مساعدتهم لقاطفي الزيتون، حتى الثلاثين من شهر أكتوبر الجاري.
[email protected]
أضف تعليق