عند السادسة صباحا توجه عشرات العمال الفلسطينيون للدخول إلى مستوطنة هرادار المقامة على الأراضي المحتلة عام 1967، واصطفوا جميعا في طابور طويل بانتظار قيام حارس المستوطنة بالتدقيق في التصاريح التي يحملونها قبل السماح لهم بالدخول للعمل داخل المستوطنة.
لا يبدو المعبر الصغير المقامة على المدخل الشمالي لقرية بدو شمال غرب القدس مكتظا كحاجز قلنديا العسكري الذي يستخدمه العمل بشكل أساسي للدخول للعمل في المستوطنات المقاومة على أراضي القدس الشرقية، إلا أن العمل هناك يعبرون عن سعادتهم بالسماح لهم بالدخول للعمل داخل المستوطنة.
أبو محمد احد العمال المتواجدين على مدخل البوابة يقول:" حصلت على تصريح للدخول للعمل قبل عدة أيام، وهو تصريح يتيح لي الدخول إلى المستوطنة فقط وليس إسرائيل، وبالداخل نعمل مع مقاول عربي يقوم بتشغيلي والعشرات من زملائي".
وتحدث عامل بناء عرف نفسه على انه (علي) عن فرص العمل الجديدة أكثر منه بشأن السياسة عندما سئل بشأن انتهاء تجميد البناء الذي كانت اسرائيل قد فرضته.
وقال علي "ما هو الفرق .. اننا نعيش مع الاسرائيليين وسيتعين علينا ان نعيش معهم في المستقبل. انني سعيد لانني سأتمكن من الحصول على دخل".
وبدأت معدات حفر ميكانيكي العمل في أرض صخرية بمستوطنة يهودية، حيث معظم أفراد الطاقم من الفلسطينيين الذين مهدوا الأساسات لإقامة 24 منزلا بعد انتهاء تجميد جزئي كانت إسرائيل قد فرضته على البناء
ويجري بناء شقق في مبان منخفضة خلف جدار أمان صلب في جيفا بنيامين وهي مستوطنة تضم 1300 أسرة وأقيمت على تل يطل على قرى فلسطينية قريبة وجيوب إسرائيلية أخرى في الضفة الغربية المحتلة.
وبدأ العمل بعد انتهاء تجميد جزئي فرضته إسرائيل على بناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية مؤخرا، وهدد زعماء فلسطينيون بالانسحاب من محادثات السلام التي تجري بوساطة أمريكية اذا لم يستمر تجميد البناء.
ويقول مسؤولون فلسطينيون ان نحو 25 الف فلسطيني يعملون في المستوطنات بالضفة الغربية والقدس الشرقية وهي مناطق استولت عليها اسرائيل من الاردن في حرب عام 1967 .
ويعمل أقل من 12 عامل بناء ومساح معظمهم فلسطينيون في جيفا بنيامين التي تقع على مسافة 12 كيلومترا شمالي القدس يضعون الاساسات لمجمع المساكن الذي سينضم الى مباني شقق سكنية أخرى تصطف على جانبي الشارع.
وطلبت السلطة الفلسطينية من الفلسطينيين الانسحاب من العمل في المستوطنات بحلول نهاية العام في اطار مقاطعة تجارية للجيب لكن الالتزام قد يكون ضعيفا بسبب نقص بديل للعمالة في الضفة الغربية.
ويعيش زهاء 500 الف يهودي في ما يزيد عن 100 مستوطنة اقيمت في الضفة الغربية والقدس الشرقية على اراض احتلتها اسرائيل عام 1967 . وتعتبر محكمة العدل الدولية هذه المستوطنات غير مشروعة، فيما يعيش نحو 2.5 مليون فلسطيني في نفس المناطق.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
لا تعتقدوا ايها الصهاينة ان العرب والمسلمين صامتين لبناء المستوطنات بانهم موافقون على هذا هم صامتون لأنهم واثقون ومتأكدون ان الكيان الصهيوني الى زوال وسينتهي قريبا وان تجمعكم في فلسطين ما هو الا تجهيز لكفنكم ومقابركم نعم فلسطين هي محرقة الصهاينة صواريخ حرقكم جاهزة تنتظر فقط تجمعكم في فلسطين مئات الاف الصواريخ جاهزة ومتلهفة لشويكم وقتلكم. طردكم اصبح لا جدوى له بل لا بد من حرقكم على ارض فلسطين ارض الانبياء و الاديان السماوية والمؤمنين انتظروا ايها الصهاينة ان غدا لناظره قريب قال تعالى (ضربت عليهم الذلة و المسكنة و باؤوا بغضب من الله ) صدق الله العظيم