البقيعة: ايمن ابو هدير صد الاعتداء الجبان

قام في الساعة السادسة من صباح اليوم الاربعاء طلاب متشددون من مدرسة دينية، بمحاولة اعتداء على تمثال لسلطان باشا الأطرش وكمال جنبلاط تم تشييده قبل عدة اشهر، فوق مجرى عين البقيعة (ساحة العين) كرمزين من الرموز العروبة يشهد لهما التاريخ، حيث حاول احد المتشددين اليهود نزع عَلم الطائفة المعروفية المثبت على سيف سلطان الأطرش، الأمر الذي لفت انتباه احد الجيران فقام بمنعه من تنفيذ مأربه واستدعاء الشرطة، والتي حضرت بقوة كبيرة، وقامت إحدى دورياتها باعتقال اثنين من المجموعة بشبهة القيام بعمل تخريبي.

كما عمم ظهر اليوم الأربعاء عيران شاكيد الناطق بلسان شرطة الجليل بيانا جاء فيه: "أن مجموعة من المتنزهين اليهود المتدينين من مستوطنة غان منشة قاموا بالتجول قرب الدوار المركزي في بلدة البقيعة، وقام إثنان منهم (16 عاما) بإزالة العلم الدرزي عن الدوار وتسببوا له بأضرار، وأن شرطة معلوت فتحت تحقيقا في الحادث وأنها استجوبت القاصرين فيما أطلقت سراحهما بشروط".

ايمن أبو هدير الذي منع الاعتداء التخريبي قال لمراسلنا: ان المتطرفين قاموا بفعلتهم الشنيعة في ساعات الصباح الباكر وحاولوا تمزيق العلم وثني سيف سلطان باشا الاطرش، وانا اسأل لو قام أي عربي او احد سكان البقيعة بتنزيل علم الدولة او رمز بلدية او غيره، كانت ستقوم الأرض ولم تقعد.

وأضاف ابو هدير: اتصلت مع الشرطة وقامت باعتقال اثنين من المجموعة.

اما الشاب عزيز فضول فقال: يوم اعتدت الشرطة على شبابنا الذين دافعوا عن أنفسهم أصبحنا في نظر الإعلام والرأي العام مذنبين، ليصدق المثل "ضربنى وبكى سبقني واشتكى" وها هم اليوم يقومون باعتداء جبان ومقصود على احد رموزنا وضبطوا ضبط اليد وهو استفزاز وقح. وما جرى اليوم هو أكبر دليل على بطلان تلك الاتهامات المغرضة من أن شبان البقيعة "رموا حجرا او اعترضوا سيارة وغير هذا من ادعاءات" اليوم يتأكد من هو المعتدي والمستفز.

وأضاف فضول: قدّمت بنفسي شكوى في الشرطة لما جرى وسنرى ماذا ستفعل الشرطة والمحاكم وهل سيتناول الإعلام العبري الموضوع بجدية.

هذا ويسود تذمر كبير بين أهالي البقيعة ويطالبون كل زائر باحترام القرية وأماكنها المقدسة ورموزها.