تشهد مختلف مدن الضفة الغربية إقبالا واسعا طلبا للسميد والعجوة والمكسرات واحتياجات عمل كعك العيد والمعمول، من يانسون ومحلب وغيرها من المتطلبات الأساسية لتحضير هذا النوع من الحلويات التي أصبحت مظهرا أساسيا للعيد في محافظة الخليل ولا يكتمل العيد إلا بوجودها.
فجر اليوم الأول للعيد اعتاد سكان الضفة الغربية على تناول الحلوى قبل الخروج تنفيذا للسنة النبوية والتي تدعو إلى الإفطار قبل الذهاب للصلاة تأكيدا على انتهاء شهر الصوم، وقد درجت العادة على تناول "المعمول".
وتجتهد المخابر ومحال الحلويات في إنتاج هذه الحلوى لبيعها لأولئك الذين لا يقومون بصنعها في المنازل، تلاحظ تلالا من هذه الحلوى داخل هذه المحال التجارية والأفران وغيرها من المحال التي تجد في العيد فرصة لتجارة رابحة.
ويقول "الفران" محمد حربي ، أن أفضل ما يخبز فيه المعمول والكعك، هو فرن الحجر العربي الذي يعمل بالحطب، وأن تكون الصواني المستعملة نحاسية كي تساعد في إعطاء لون أحمر جميل للمعمول والكعك عند وضعه داخل الفرن.
وأكد علي الشرقي الذي يعمل في صناعة الحلويات في رام الله، أن المعمول والكعك يعودان إلى العهد الفاطمي، وأنه توارث هذه المهنة عن آبائه وأجداده، وسوف ينقلها إلى أبنائه، مشيرا إلى أن الخليل وبيت لحم والقدس من أكثر المحافظات صنعا للمعمول والكعك في الأعياد.
طريقة الإعداد:
وعن طريقة إعداده، قالت الحاجة أنيسة حسني: نضرب السميد الخشن مع الناعم مناصفة، ونضع معه ملعقة محلب، وملعقة يانسون مطحون، وملعقة دقة ومسكة مطحونة، ويتم إضافة بهار المعمول الخاص به أو الكعك، ثم نأتي بكيلوغرام من السمن النباتي، والسيرج البلدي، والسمن البلدي، ونقوم بتسخينها على نار هادئة ثم نضعها فوق السميد وتتم عملية العجين بشكل بسيط مع إضافة ماء فاتر وخميرة حتى يتماسك مع بعضه، ثم نتركه لمدة ربع ساعة حتى يخمر.
وأضافت الحاجة: بعدها نأتي بالقوالب والملاقط المزركشة، ونبدأ بعملية الحشو بالجوز أو العجوة، مع العلم أنه يتم إضافة بهار خاص على الجوز أو العجوة، ثم تتم عملية التزين من خلال القوالب والملاقط ويترك بعدها في الصواني حتى يتماسك ثم يتم نقله للفرن.
[email protected]
أضف تعليق