حول الازدحام المروري الذي يشهد حاجز قلنديا في اليوم والأمس عيد المواطنين المقدسيين إلى نوع من الجحيم بعد أن قضوا عدة ساعات على الحاجز من أجل المرور إلى مدينة رام الله أو العودة منها إلى مدينة القدس المحتلة.
وأكد عشرات المواطنون الذين التقاهم مراسل موقع "بكرا" على الحاجز أنهم ينتظرون مدة تزيد عن الساعتين من أجل قطع أقل من كيلو متر واحد للخروج من حاجز قلنديا بسبب الطريق الضيقة التي أقمها الجيش الإسرائيلي بالقرب من الحاجز وعدم وجود أي جهة قادرة على تنظيم السير خارجه.
20 ألف شخص يمرون على الحاجز
ويمر قرابة 20 ألف مواطن يوميا من حاجز قلنديا الذي يعتبر المدخل الجنوبي الرئيس لمدينة رام الله ويفصلها عن مدينة القدس، حسب الإحصاءات الإسرائيلي، ويزداد هذا العدد بشكل لافت في المناسبات والأعياد.
وقال المواطن محمد موسى إنه توجه قبل ثلاث ساعات من منزله إلى حاجز قلنديا، وبعد عشرة دقائق وجد نفسه وسط أزمة خانقة، ولم يستطلع الخروج منها بالعودة أو التقدم إلى المكان الذي يريد الذهاب إليه، واحتاج إلى ساعتين ونصف من اجل قطع أقل من كيلو متر واحد.
في ذات السياق، أكد المواطن عمر العبيدي أن سيارته التي كان يستقلها متوجها إلى قرية حزما ارتفعت حرارة محركها ما أدى إلى توقفها عن العمل وهو لا يستطيع تغيير مكانها بانتظار انتهاء الأزمة المرورية الخانقة التي يشهدها الحاجز.
وشددت السلطات الإسرائيلية من إجراءاتها العسكرية على حاجز قلنديا والحواجز المنتشرة في الضفة الغربية بالتزامن مع حلول الأعياد اليهودية، وفرضت طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية، ومنعت الفلسطينيين من التنقل في كثير من المواقع.
وكان السلطة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق نيتها تنظيم السير على حاجز قلنديا، للتخفيف من المعاناة التي يعيشها المواطنون الفلسطينيون هناك، وقالت إنها تقدمت بطلب إلى الجانب الإسرائيلي بهذا الخصوص، لكنه رفض بحجة وقوع الحاجز في المناطق المصنفة "سي" التي تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة.
السلطة مستعدة للتواجد على الحاجز
واكد د.سعدي الكرنز وزير النقل المواصلات النقاب عن استعداد وزارته لتكثيف عمل دوريات السلامة على الطرق على حاجز قلنديا، لتنظيم حركة السير، والتقليل من الأزمة المرورية، رغم إجراءات سلطات الاحتلال، المعيقة لعمل الدوريات.
وأضاف الكرنز، أن وزارة المواصلات توصلت مع محافظة المدينة، والشرطة الفلسطينية، إلى اتفاق يقضي بضرورة التواجد جميعا على معبر قلنديا خلال الأيام القادمة من اجل تسهيل حركة المرور، مشددا على ضرورة وجود الشرطة الفلسطينية بزيها الرسمي على المعبر، رغم أن هذا الأمر يتطلب تنسيقا مع "الجانب الإسرائيلي".
وبين الكرنز أن تلك الخطوات تأتي من اجل فرض الأمر الواقع، والحقائق على الأرض، وعدم انتظار الموافقة الإسرائيلية، داعياً المواطنين إلى التعاون مع الجهات المختصة، وتحمل المسؤولية الوطنية، لتفويت الفرصة على سلطات الاحتلال الإسرائيلي الساعية إلى إبعاد الشرطة والسيادة الفلسطينية عن منطقة المعبر، لإبقاء حالة الفوضى والأزمة كما هي.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
يلا هانت مضلش كتيرررر