حقق الاختراع الذي كانت للدكتور الباحث حسام حايك ( ابن مدينة شفاعمرو)، حصة الأسد فيه، المزيد من النجاحات والآمال المبشرة بالخير والعافية لمرضى السرطان، في إسرئيل والعالم

فقد بيّن بحث طبي مخبري، هو الأوسع على الصعيد العالمي، شمل مئتي مريض تعرّضوا للفحص بواسطة الأنف الاصطناعي للتشخيص المبكر للسرطان ( اختراع د. حايك)- أن هذا " الأنف" قد تمكن من التمييز بين المفحوصين الأصحاء المعافين، والمفحوصين المرضى بالسرطان، وأكثر من ذلك- فقد تمكّن من التمييز بين المصابين بمختلف أنواع السرطان!

وهكذا يعزز هذا الانجاز الآمال والإمكانيات بنجاح علاجات السرطان الذي يقتل سنوياً اكثر من سبعة ملايين إنسان، وأكثرها انتشاراً في الدول المتطورة سرطان الرئة وغدة البروستاتا والامعاء الغليظة ( لدى الرجال) وسرطان الثدي والرئة والأمعاء الغليظة ( لدى النساء)

واستعان اختراع الدكتور حايك بالحقيقة التي مفادها ان لدى الكلاب قدرة على تشخيص الأورام السرطانية في مراحل مبكرة من المرض بواسطة شم نفس المصاب، وتُفسّر هذه المهارة الفائقة في التشخيص بالقدرة على تحديد وتشخيص الجزيئيات التي ينتجها الورم وتنتقل عن طريق الدورة الدموية للمريض الى الرئتين- ومن هناك تُلفظ خارجاً عن طريق الهواء الذي يجري تنفسه

وعلى هذا الأساس استند اختراع وتطوير " الأنف الاصطناعي" الذي يضاهي مستوى دقة وحسياسية جهاز التنفس لدى الكلاب. وفي مرحلة الأولى أثبت المخترع د. حسام حايك وطاقم الباحثين أن هذه المنظومة قادرة على التمييز بين الشخص المعافى والشخص المصاب بالسرطان- في ظروف مخبرية، وقد أثبتت التجربة المخبرية الطبية الأولى التي أجريت بواسطة " الأنف الاصطناعي" أنه قادر على التمييز ليس فقط بين المرضى والأصحاء المعافين، بل كذلك قادر على أن يُشخص بنسب عالية من الدقة نوع الورم الذي هو بصدده ضمن مجموعة المرضى المصابين.

ويؤكد البحث الجديد الذي نُشرت نتائجه في مجلة " بريتيش جورنال اوف كانسر" الطبية البريطانية- يؤكد ويشدد على قدرات " الأنف الاصطناعي" في تشخيص المرض.

وأظهر تحليل النتائج أن " الأنف" الذي يشمل (14) مجساً للاستشعار، قد تمكن من التمييز بين مجموعتي المرضى والمعافين. كما تمكن من التمييز بين أربعة انواع مختلفة من السرطان- سرطان الرئة والثدي والأمعاء الغليظة والبروستاتا.

وبيّن الباحثون أن عوامل مثل سن الشخص المفحوص وجنسه وأصله ( العرقي) والأدوية التي يتناولها، وغير ذلك- لا تؤثر على نتائج الفحص من قبل " الأنف".

وعبر طاقم الباحثين عن اعتقاده الراسخ بأن الأنف الاصطناعي قد يكون قادراً في المستقبل على التمييز بين ورم اولي وبين مضاعفاته، وعلى التحقق من نجاعة علاج السرطان، وعلى تشخيص أعراض (عوارض) مبكرة تدلّ على عودة المرض.

وقريباً يجري في مستشفى " رمبام" ومعهد التخنيون ( وكلاهما في حيفا) بحث بواسطة " الأنف الاصطناعي" على مئات مرضى السرطان أملاً في تكرار نجاح البحث الجديد الذي نحن بصدده. وعبّر البروفيسور ابراهام كوطن ( مدير المنظومة المعنية بأمراض السرطان في " رمبام"، والذي كان مشاركاً في البحث، عن تفاؤله الحذر من الانجاز الذي تحقق في التجربة، وقال: " يجب أن نتذكر اننا أمام نتائج أولية، ويجب تحظى هذه الطريقة بمصادقة وتأكيدات علمية على عدد اكبر من المرضى".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]