اتخذت بعثة التواجد الدولي في الخليل إجراءات لمساندة المواطنين في مدينة الخليل ودعم البلدة القديمة منها، المساهمة في إعادة الحركة إلى أسواقها المهجورة بسبب سياسة الاحتلال التي ترمي إلى تهجير أهلها وزرع المزيد من المستوطنين المتطرفين فيها.

وأكد مدير المشاريع في بعثة التواجد الدولي خالد عبد الفضيل، أن البعثة تقدم بالتعاون مع لجنة إعمار الخليل في البلدة القديمة، 44 طنا من الطحين والسميد مجانا لمخابز ومتاجر الحلوى خلال شهر رمضان، ما يساهم في انخفاض أسعار الخبز والحلويات إلى أكثر من النصف مقارنة مع الأشهر الأخرى.

وبين أنه يتم اختيار أصحاب المحال التجارية بالتعاون مع لجنة إعمار الخليل. مشيرا إلى أن هنالك 18 مستفيدا من المشروع.

وأشار عبد الفضيل إلى أن المشروع يهدف إلى تشجيع السكان في مدينة الخليل على زيارة البلدة القديمة خلال شهر رمضان لتشجيع اقتصادها وإعادة الحياة الطبيعية إليها.

وأضاف 'يستطيع معظم المواطنين المقيمون في مدينة الخليل الاستفادة من المشروع، والمشاركة في إعادة النشاط الاقتصادي للمنطقة'.

الدعم يساعدنا على فتح محالنا التجارية

وقال التاجر صدقي عبد القادر مصلح، أحد التجار المستفيدين من المشروع، نعيد فتح المحال التجارية خلال شهر رمضان نتيجة الدعم الذي تقدمه بعثة التواجد الدولي ولجنة الأعمار للبلدة القديمة المنكوبة، وبهذا يتم ومساعدة الكثير من العائلات المحتاجة التي لا تستطيع شراء الحلويات نتيجة لارتفاع أسعارها، وتمكننا خلال الشهر الفضيل بيع الحلويات والخبز للمواطنين بنصف السعر.

وأفاد مصلح بأنه يعمل في مهنة صنع القطايف منذ أربعين عاما، ويشكل محله التجاري في البلدة القديمة راحة نفسية شديدة له، ويقوم بفتحه طوال العام رغم صعوبة الحال ومضايقات جنود الاحتلال والمستوطنين.

وبين أن التجار ينتظرون الشهر الفضيل ويعتمدون عليه كثيرا، ومن وجهة نظره أن عمل يوم في رمضان يغني عن السنة بكاملها.

ومن المعروف أن القطايف بالجوز ألذ أنواع القطايف، رغم وجود الفستق الحليبي و'الكاجو'، إلا أن هذه المكسرات لا تغطي على القطايف المحشوة بالجوز والجينة، حسب مصلح.

وشكر الخباز وليد الحاج عطا الشريف، بعثة التواجد الدولي ولجنة الأعمار على دعمهم للسلع الأساسية في شهر رمضان، متمنيا منهم الاستمرار في هذا المشروع الذي أعاد النشاط إلى أزقة البلدة القديمة وأنعش الحياة فيها، من خلال فتح المحال التجارية التي أغلقت بسبب قلة المتسوقين، وممارسات الاحتلال.

وبين أن تجار البلدة القديمة يعتمدون على شهر رمضان طوال العام، وبعض المحال التجارية لا تعمل إلا في هذا الشهر الفضيل.

وأكد أن الحركة تزداد في فترات الصلاة وقت الظهر والعصر، حيث تزدحم الأسواق بالمواطنين الذين يتهافتون على محلات القطايف والحلويات والمخابز التي تبيع منتجاتها المدعومة بأسعار زهيدة.

إطلاق حملة "عمار يا بلادي" لدعم البلدة القديمة بالخيل

في سياق متصل، أطلقت في الخليل، اليوم، حملة "عمار يا بلادي"، وذلك خلال مؤتمر صحافي تحدث فيه كل من: وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم، ممثلاً عن رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، ورئيس لجنة اعمار الخليل علي القواسمي، ورئيس بلدية الخليل خالد العسيلي، والقائم بأعمال محافظ الخليل سمير أبو زنيد.

وقال غنيم، أن حملة "عمار يا بلادي" تشكل رداً على انتهاكات الاحتلال، بما فيها ضم الحرم الابراهيمي الى قائمة التراث اليهودي، مؤكداً اهمية انعاش الوضع الاقتصادي في البلدة القديمة من الخليل، عبر اقامة المشاريع وتنظيم الانشطة المتنوعة التي تساهم في اعادة الحياة الطبيعية الى المنطقة.

بدوره، اشاد ابو زنيد بجهود لجنة اعمار الخليل للحفاظ على البلدة القديمة، لافتاً الى ان تلك الجهود ساهمت في تنشيط الحياة بالبلدة القديمة وفي زيادة عدد المصلين في الحرم، مؤكداً ضرورة مواصلة الجهود المتنوعة لمواصلة الحملة.

وكانت الحملة التي اطلقت خلال المؤتمر الصحافي، ابتدأت بجولة ميدانية بمرافقة فرقتي كشافة وفولكلور شعبي بغرض التضامن مع اصحاب المحال التجارية، ثم بتأدية المشاركين الصلاة في الحرم الابراهيمي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]