بعد عدة أيام، ستفتح المدارس أبوابها أمام طلابها، وسيتم افتتاح العام الدراسي الجديد. ولأن لهذا العام الدراسي الذي يأتينا مسرعًا طعمًا مختلفًا ومغايرًا للسنوات السابقة، لكونه يأتينا في خضم مشاغلنا وقيامنا بواجبات شهر الصيام، وأثناء التحضير المكلف جدا للاحتفال بعيد الفطر السعيد، فقد قررنا استطلاع رأي الشارع النصراوي ومعرفة مدى إقبال الناس على شراء اللوازم المدرسية وسط كل الأعباء المادية التي تثقل كاهلهم.

رائد جابر ، أب لأربعة أطفال جميعهم من تلاميذ المدرسة الابتدائية ، أخبرنا أن الوضع المادي يعتبر بالطبع عاملا مؤثرا، حيث أن تكلفة شراء اللوازم المدرسية لأطفاله تتعدى مبلغ الثلاثة آلاف شاقل مع الأخذ بعين الاعتبار وجود المصروفات والالتزامات الأخرى. وقال: "نحن في بداية موسم الأعياد، ولهذا تعتبر بداية السنة الدراسية لهذا شاقة بشكل خاص، ولها طعم مختلف عن السنوات السابقة" .

أما نجيب عزايزه، صاحب مكتبة عزايزه، فقال: "أنا كصاحب مكتبة أجد الإقبال على شراء الكتب والقرطاسية عاديا بل وممتازا ، حيث أني لا ألاحظ أي تأثير لرمضان وموسم الأعياد على الالتزامات المدرسية. فالالتزام يبقى التزاما والتحضير للوازم المدرسة لا يعتبر خيارا يمتلكه الأهل وإنما واجب عليهم تنفيذه".

فاتن غرابلة ( أم لستة أبناء واحد منهم لا زال يرتاد الثانوية) أعلمتنا بقلقها مما سيحتاجه ابنها من لوازم للدراسة، حيث أن الكتب المدرسية تزداد غلاءً , على حد تعبيرها , وبالتالي فتوفير كل اللوازم بدون مشقة يعتبر حلما صعب المنال، خاصة في ظل هذه الظروف الاقتصادية المنهكة والالتزامات الكثيرة في هذه الأيام !

وقال طلعت زعبي (صاحب مكتبة الشروق) إن لرمضان تأثير جلي بلا شك على إقبال الأهل على المكتبات والبدء بالتحضير، إلا أني على يقين بأنه مهما كان الحراك بطيئا وخفيفا، فإنه سيزداد في الأيام القليلة المقبلة نتيجة اقتراب موعد بدء السنة الدراسية الجديدة .

أما توفيق عودة (صاحب مكتبة الشعب) فقد أخبرنا بأن الحركة تعتبر "ميتة" حيث أنه لم يشهد موسم افتتاح سنة دراسية بهذا الركود من قبل , مؤكدا أنه يعي فكرة الضغوط المادية التي يعاني منها الشارع النصراوي نتيجة تراكم الالتزامات المادية والأعباء الاقتصادية التي حلت بحلول الأعياد وشهر الصيام، إلا أنه يأمل بأن يتحسن الحال في الأيام القريبة. وطلب السيد أسامه عوده نجل السيد توفيق من الجمهور عدم ابتياع الكتب المزورة التي تملأ نسخها السوق، مشيرا إلى أن من الممكن تمييز النسخة المزورة عن الأصلية من خلال التدقيق بشكل الطباعة ووضوح الخط إضافة إلى نقاء لون غلاف الكتاب .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]