تزامنا مع الذكرى الـ41 لاحراق المسجد الاقصى، اصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم، قرارا يقضي بهدم مسجدين اولهما في الجلزون شمال مدينة رام الله، والثاني في قرية بورين بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وكانت صحيفة "هارتس" قد اوردت خبرا قالت فيه على لسان سلطات الاحتلال، أن أوامر الهدم "شاذة" لأن المساجد تبنى بشكل عام في وسط القرى، في المناطق المصنفة (ب) اما المسجدين المذكورين فانهما بنيا على اطراف القريتين في المنطقة المصنفة (ج) والتي تخضع تماما بحسب الاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية، لسيطرة اسرائيلية تامة، ولهذا فان صلاحيات التخطيط والبناء هي في يد الادارة المدنية التابعة للإحتلال.
وأشارت الصحيفة أن أوامر الهدم صدرت بعد توجه جمعية "رغافيم" التي تتابع ما تسميه البناء الفلسطيني غير القانوني، والتي رفعت التماسا الى محكمة العليا مطالبة بهدم المسجدين. وتطالب الحركة اليمنية باتخاذ اجراءات ضد المبنيين مثل تلك التي اتخذت ضد الكنيس الذي بني خلافا للقانون في بؤرة المتان الاستيطانية واغلق بامر من المحكمة العليا.
وأبدى مواطنو مخيم الجلزون استغرابهم من القرار، وأكدوا ان المسجد المنوي هدمه يقع في المخيم وأن تقسيمات الاحتلال هي ذريعة من اجل هدم المساجد فقط ولا تعني لهم شيئا.
وقال الشيخ عمر نخلة من مخيم الجلزون، إن ادعاءات الاحتلال ومساعي مستوطني بيت إيل القريبين من المخيم والذين حضروا للسكن بقربنا قبل بضعة سنوات هي باطلة وليس من حقهم هدم مسجدنا وتنغيص حياتنا
المفتي: ما يجري عدوان على كل المسلمين
وأشار الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الى ان السلطة الفلسطينية ووزارة الاوقاف والشعب الفلسطيني، سيتصدون لهذا القرار العنصري، الذي يحرم البشر من ابسط حقوقهم ببناء دور العبادة.
وقال حسين ليست هذه هي المرة الاولى التي يقرر فيها الاحتلال الاسرائيلي الاعتداء على المقدسات والمساجد، فهذه سياسة ينتهجها الاحتلال الاسرائيلي، وما هذا القرار الا حجة واهية وبذريعة انه بني في مناطق (ج) كما يقسمها الاحتلال.
وأضاف حسين هذه الأعمال كلها تندرج في مقاومة كل ما هو عربي وكل ما هو مسلم، وما هو رمز للصمود في وجه مشاريع الاحتلال الاسرائيلي.
الهباش: سندافع عن مساجدنا
وشدد د. الهباش، أن كل مسجد في فلسطين له حرمة من حرمة المسجد الأقصى، 'وسنقف وندافع عن مساجدنا ومقدساتنا الإسلامية بصدورنا العارية، وسنتخذ مجموعة من الإجراءات لحماية مقدساتنا ومساجدنا، ولن نسمح لسلطات الاحتلال بهدم مسجدي بورين والجلزون في حال قررت المحكمة ذلك".
وأضاف في حال قيام الاحتلال بهدم هذه المساجد بالقوة فسنقوم ببنائها من جديد، وليس من حق المستوطنين وحكومتهم المتطرفة المقارنة بين كنيس إسرائيلي يبنى في الضفة الغربية على أراضي محتلة اغتصبت بالقوة وبين مساجد الله التي تستخدم للعبادة.
وقال الهباش إن هذه المرة ليست الأولى التي يجري الاعتداء فيها على مسجد بورين رغم أنه يقع في نصف القرية إذ أقدم المستوطنون في جنح الظلام على إحراق المسجد وقامت السلطة الوطنية بإعادة ترميمه إضافة إلى بناء 90 مسجدا في مختلف أرجاء الوطن منذ مطلع العام الجاري.
صور المقال اضف تعقيبا >> | طباعه المقال | ارسل للمحرر | الى الاعلى | هنالك 0 تعليقات تم نشرها في هذا المقال
[email protected]
أضف تعليق