في اللحظة التي كانت معدة لتقديم القط الاسود قربانا في حوش مقبرة " كريات طبعون" في الشمال، تفاجأت مجموعة من "عبدة الشياطين" بضوء يصوب اليهم من بعيد، فولوا هاربين، خوفا من ان يكون هذا الضوء كمين شرطة.

سناء طنوس (28 عاماً) هي العربية الوحيدة المتطوعة في جمعية " آهافا " (אהב''ה)، كانت برفقة زميلتها "يهوديت فايتسن" (60 عاماً) في جولة تفقدية في منطقة حيفا والشمال، فحصل معهما هذا الحادث الذي انتهى نهاية سعيدة هذه المرة.

تقول طنوس: تعمل جمعية " آهافا" (אהב''ה) للرفق بالحيوان ضد تعذيب الحيوانات، حيث يقوم المتطوعون في الجمعية بالتجول في ساعات المساء، خاصة في الأيام التي تنطوي على احتمال كبير للقيام بتعذيب الحيوانات. من هذه الأيام مناسبات مثل عيد " لاج بعومر" وهي مناسبة دينية تأتي احتفالاً بمرور 33 يوماً من عيد الفصح عند اليهود، لمنع الشباب من تعذيب الحيوانات ورمي القطط وغيرها من الحيوانات بين ألسنة النيران، كذلك خلال العطلة الصيفية السنوية وفي طقوس تقديم القرابين التي يقيمها عبدة الشيطان.

تقول طنوس: "بالنسبة للحادثة التي جرت يوم الجمعة الفائت، وخلال الجولة التفقدية التي قمت بها أنا وزميلتي بدءً من حيفا، قمنا بالتوجه الى " كريات طفعون " عند الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل، وخلال تفقدنا للمنطقة، توجهنا الى المقبرة، ووجدنا مجموعة من الأشخاص وهم يقيمون طقوسا غريبة، وعندما لاحظ أعضاء المجموعة المكونة من 6 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16-18 عاماً وجودنا، فروا هاربين. عندما اقتربنا من احد القبور، اكتشفنا أن المجموعة قامت برسم النجمة الخماسية تحيطها دائرة فوق أحد الأضرحة، والتي تعتبر رمزا اتخذه عبدة الشياطين لنفسهم، كما لاحظنا وجود قط اسود تم اخصائه بداخل علبة من الكرتون، تجهيزا لتقديمه قربانا على ما يبدو".

وتضيف طنوس: "تجري هذه الطقوس الغريبة في كل يوم جمعة يصادف تاريخه 13 من أي شهر، ويقوم خلالها عبدة الشياطين بآداء طقوس خاصة بهم، كما يقومون بجلب مجموعة من القطط او الكلاب التي يجب ان يكون عددها تسعة أو أكثر وعليها أن تكون سوداء اللون، حيث يجري قتل هذه الحيوانات وتقديمها قرابين للشيطان".

هذا وقد توجهت طنوس الى مركز شرطة "زفولون" وقدمت شكوى بالأمر.

تشعر طنوس بسعادة، لإنقاذ حياة القط، وقد أطلقت عليه اسم " كيوي"، وتقول انها تعتقد انه كان قد سـُرق من احد الأحياء السكنية. وخلال حديثنا معها، توجهت طنوس إلى الشباب العرب طالبة منهم الإقبال علىى التطوع في جمعية " آهافا "، أو غيرها من الجمعيات التي تهتم بالرفق بالحيوان، لان هذه الرسالة هي رسالة إنسانية من الدرجة الأولى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]