من المقرر ان يصوت البرلمان اللبناني اليوم الثلاثاء على القانون الجديد والذي سيمنح بعض الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان منذ 62 عاما ، وسط معارضة وتحفظ البعض ليس فقط في الاحزاب والقوى اللبنانية وانما شمل ذلك بعض القوى الفلسطينية التي اعتبرت ذلك يمس في حق العودة وبداية لمشروع التوطين .
وسلطت الصحافة العبرية الضوء على هذا التوجه بحيث نشرت صحيفة " معاريف " أمس الاثنين تقريرا عن اللاجئين الفلسطينيين بوجه عام وكذلك اوضاعهم في لبنان بشكل خاص، حيث نشرت الصحيفة خريطة تظهر انتشار اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة واعدادهم.
وبنفس الوقت لمحة بسيطة عن الاوضاع التي يعيشونها في هذه الدول، وافردت مساحة واسعة لوضع اللاجئين الفلسطينين في لبنان وبعض اللقاءات التي جرت مع بعض الشبان في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا اللبنانية .
وبعيدا عن ما ورد في الصحيفة الاسرائيلية عن هذا الموضوع فان الوضع اللبناني كان ولا زال يشهد شبه اجماع على موضوع اللاجئين، بحيث يتفق الجميع من اليمين الى اليسار ومن المسيحيين والمسلمين شيعة كانوا او سنة على الموضوع الفلسطيني، والجميع حافظ على القانون الذي سن ما بعد النكبة وتدفق اللاجئين الفلسطينيين نحو لبنان، والذي حرم الفلسطيني من الحقوق المدنية تحت ذريعة الوجود المؤقت والعودة السريعة الى الديار، وقد يكون في ذلك التاريخ لايختلف اثنان على هذا القانون خاصة ان اللاجئين الفلسطينيين الذين وصلوا الى الجزء الاخر من فلسطين " الضفة وغزة " اصروا على البقاء في الخيام لسنوات ورفضوا تشييد البيوت من قبل الامم المتحدة الا بعد ان اقتلعت الرياح والثلوج خيمهم ووجدوا انفسهم مره اخرى في العراء يلتحفون السماء ويفترشون الارض.
[email protected]
أضف تعليق