لا تنتظر عائلة ناصر الغاوي هذا العام طعام افطار رمضان من اي جهة أو مؤسسة... فستقوم ربة البيت ميسون الغاوي "ام ايمن" باعداد الفطور والحلويات ثم تأخذهم لتجتمع مع أطفالها الخمسة وزوجها مقابل منزلهم الذي تم الاستيلاء عليه العام الماضي وبالتحديد 2-8-2009.
هذا رمضان الثاني الذي تقضيه العائلة في الشارع... لكن الاختلاف وجود منزل "مستأجر" للعائلة تقوم باعداد الطعام فيه لكن مكان الافطار هو واحد ومعاناة وهم واحد.
ام ايمن تقول :"نفسيتنا دمرت ولا نشعر بالراحة والاستقرار..فمعظم الاوقات مقابل منزلنا نستقبل الوفود الرسمية والشعبية وننظر بأسى وحزن على منزلنا المسلوب الذي يحول الى "كنيس" في كثير من الاحيان يجمع عشرات المستوطنين".
وتضيف :"اقتصادنا مدمر..منذ عام نعيش على "الصدقات" والاستدانة..فزوجي لا يعمل بشكل منتظم لوجوده في الخيمة مقابل المنزل، وأولادي اطفال جميعهم بالمدارس باستثناء أيمن الذي يتعلم في الكلية ويتطوع في الهلال الاحمر الفلسطيني، وما يتقاضاه في نهاية كل شهر اخذه منه لتوفير الاحتياجات الاساسية".
وتابعت :"منزلنا في شعفاط اليوم "مؤقت" فمنذ ثلاثة أشهر لم نتمكن من دفع الايجار..ولولا شهر رمضان وتعاطف صاحب الملك معنا لكنا اليوم بالشارع".
رسالة أم ايمن محددة وهي للرئيس الفلسطيني ابو مازن، تقول له :"نحن أولادك..ونحن لاجئون دون وطن..هجرنا عام 1948 وعام 1967 وعام 2009 وما زالنا نعاني دون مأوى..نرجو منك حل جذري لمشكلتنا المتفاقمة يوما بعد يوم..فنحن لا نحتاج الى مزيد من الوعود والتأخير..نحن بشر لنا الحق العيش بكرامة وامان..".
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]