حصل ابن مدينة سخنين نمر شقور على الهوية الاسرائيلية بعد مرور اكثر من 40 عاما على الملاحقات والغربة في لبنان والشتات، تعرف خلالها على اوضاع اللاجئين الفلسطينيين المأساوية في لبنان، وتزوج هناك وبنى عائلة، وكان قد انتسب الى حركة فتح في عام 1970 ليصبح مطلوبا مطاردا من قبل السلطات الاسرائيلية، ليبقى اكثر من ثلاثين عاما مطاردا ملاحقا ونشيطا في حركة فتح، قبل عام قرر العودة الى رام الله للمشاركة في مؤتمر فتح، وهناك قرر بدء الاجراءات للعودة الى بلده، وطنه، بلدته سخنين.

هذا واستمر الحال حتى تم اعتقاله، ومن ثم الافراج عنه وفرض الاقامة المنزلية عليه في سخنين، ليتمكن اليوم من الحصول على الهوية الاسرائيلية الزرقاء بعد ان رماها عند هربه من البلاد الى لبنان.

عن هذا الموضوع التقينا مع نمر شقور في بيته بسخنين الذي أكد انه منذ اليوم هو عضو متقاعد في حركة فتح ويمكنه المشاركة في المؤتمرات الهامة التي تعقد، وهو سعيد جدا على استعادة الهوية الزرقاء، لأنه كان قد ترك سخنين بلا كهرباء، مدارس، مؤسسات تربوية صحية واجتماعية، دون بنى تحتية ودون اقتصاد، اما اليوم فسخنين عامرة بالعلم والادب والمؤسسات وهذا يثلج الصدر كما قال.

وحول سؤاله، عند خروجك من البلاد الى لبنان هل اعتبرت نفسك لاجئا قال: " نعم فأنا اصبحت بلا وطن فلبنان ليس وطني وكذلك تونس رغم علاقتي الاخوية بهم"، وعن وضع الفلسطينيين في مخيمات لبنان قال انه مأساوي جدا فهم دون هوية بل لديهم وثيقة تحرمهم من معظم الاعمال كونهم فلسطينيون مهجرون، والقوانين اللبنانية تحرم الفلسطينيين من التملك والعمل والبناء وغيرها من الاسس البسيطة للحياة الكريمة والبسيطة.

حركة فتح تعاني من الفساد وهذا خطأها، لكن حماس جرائمها مخجلة وتفسر الدين على هواها

اما رأيه عن الانقسام الفلسطيني والاقتتال الداخلي فقال ان هذا الاقتتال يؤثر سلبا جدا ، فتح لديها اخطاء لكن ما تفعله حماس غير مقبول اطلاقا من خلال اعمالها الاجرامية بحق الشباب، واتمنى ان يهديهم الله ويعودوا للطريق الصحيح وعليهم ان يعودوا الى طريق اوسلو. ويضيف: " سمعت من قيادات فتح ان هناك خطوات من أجل رأب التصدع بين الطرفين الا أن هناك مسؤولين متهمين بالفساد وللاسف هناك من يعرف ويسكت وهذه مصيبة كبيرة، وعلى المسؤول ان يعرف عن الفساد وان يسد هذه الثغرة، لكن حماس يحاسبون فتح كأنهم أعداء، ووصلت بهم الى حد القتل وهو أمر مخجل ومحزن، وهذا يحبط الشعب الفلسطيني الذي يكافح، كما وأن حماس هي تحاسب المواطن وليس من حقها ذلك حيث انها تعامل اعضاء فتح على انهم كفار وتقطع ارجلهم وتطلق الرصاص، وهم يفسرون الدين والاسلام كما يحلو لهم وهذا غير صحيح، فالله لم يوكل عضو حركة حماس ان يحاسب الانسان فرديا وليس القضاء!"

كما وأكد ان على المسؤولين في حركة فتح القضاء على الفساد المستشري داخل الحركة وآن لها ان تضع قيادات حكيمة ومسؤولة من أجل اعادة قوة حركة فتح واعادة اللحمة الفلسطينية.

واخيرا أكد ان حصوله على الهوية الاسرائيلية ليس اخر المشوار فالسعي الآن للم شمل العائلة الذين توزع افرادها في دول عديدة ومختلفة والمحامي عنه طمأنه عن إمكانية ذلك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]