يحتفل الشركس في قرية الريحانية في هذه الايام بمهرجان الشركس السياحي والذي يهدف الى تشجيع السياحة في القرى الشركسية والتعرف على العادات والتقاليد والثقافة الشركسية، ويشمل المهرجان الذي يمتد على مدار اسبوع كامل العديد من النشاطات التربوية والاجتماعية.

تقع قرية الريحانية شمالي البلاد بالقرب من قرية الجش ويبلغ عدد سكانها 1150 نسمة 15% من مواطنيها هم من العرب و 85% من الشركس، الذين جاؤوا إلى البلاد في العام 1880 ومنذ تلك الفترة وهم يسكنون الريحانية وقد أطلق عليها الاسم نسبة إلى بير ريحان.

موقع "بكرا" زار قرية الريحانية بالامس للمشاركة في العرض الرئيسي للمهرجان والذي عقد في مركز القرية بمشاركة وزير الامن الداخلي يتسحاك اهرونوفيتش ورؤساء اللجان في القرى الشركسية ورؤساء سلطات درزية ومنهم رئيس منتدى السلطات الدرزية ورئيس مجلس حرفيش صالح فارس ورئيس مجلس بيت جن بيان قبلان بالاضافة الى جمهور غفير من اهالي الريحانية والقرى المجاورة، وقد عرضت في الاحتفال رقصات ودبكات شركسية بمشاركة فنانين شركس من عدة بلدان في العالم وعروض فنية لبعض الفنانين والفرق الريحانية، كما ورحب رئيس اللجنة سمير هارون بالمشاركين والحضور وقد ركز المتحدثون من الشركس على اهمية العمل من اجل منع انقراض الشركس في العالم.

شمل مهرجان الشركس في الريحانية عدة عروض شملت جولات سياحية في القرية، محاضرات في معرض الشركس وتذوق الماكولات الشركسية وكيفية تحضير وجبة "الحلوز" الشركسية الشهيرة، بالاضافة الى مسابقات الخيول وورشات تعلم الرقص الشركسي.

ينحدر الشركس من دول القوقاز، خاضوا حروبا شرسة ضد الروس وتكبدوا بين 700-900 ألف قتيل خلال سنوات الحروب التي استمرت قرابة 100 عام، وقد وصل إلى البلاد في عام 1880، 67 رب عائلة استقروا في الريحانيه كما ان هناك عدد آخر في قرية كفر كما وفي البلاد لا يوجد سوى هاتين القريتين، وقام الشركس عند وصولهم إلى البلاد بتبني شابين من قرية علما المهجرة ومع الأيام تزوج الشابان وأصبحا اليوم يشكلان مع نسلهم قرابة 15% من قرية الريحانية، أهالي الريحانية لا يتحدثون اللغة العربية فهم يتحدثون لغتين أساسيتين الشركسية والعبرية وهناك جزء منهم يتحدث العربية كما أن لديهم عادات وتقاليد خاصة.

في قرية الريحانية تتواجد اليوم مدرسة واحدة تدرس حتى صف سابع ومن ثم يخرج الطلاب لاستكمال دراستهم الثانوية بقرى مجاورة، وفي القرية مسجد ومتحف ومركز تربوي ومبنى متعدد الأهداف كما وان هنالك بيت للمسنات اذ تقوم المسنات بدراسة وقراءة القرآن الكريم داخل بيت المسنات، كل كبار السن لا يعرفون القراءة الشركسية ولكن يتحدثون الشركسية ومنذ قرابة 20 عاما يتم تدريس اللغة الشركسية ، يتم انتخاب رئيس للجنة المحلية كل 4 سنوات ويتم ذلك عن طريق 7 أعضاء وهم الذين يصوتون ويقررون من يكون رئيس اللجنة المحلية، ويوم 21.5 من كل عام هو يوم الحداد على شهداء الشركس الذين سقطوا بالحروب
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]