أرسل زعيم جبهة «النصرة» أبومحمد الجولاني رسالة إلى القيادة الدينية الدرزية في إسرائيل، تتضمن وعداً بالابتعاد عن الدروز ومناطق نفوذهم في سورية، إضافة إلى تعهده بمحاكمة المسؤولين عن مجزرة بلدة" قلب لوزة "بجبل السماق في إدلب، والتي راح ضحيتها نحو 20 من هذه الطائفة قبل أيام.
كما جاءت أيضاً، بحسب المصادر، ان هذه الخطوة جاءت لتدارك غضب دروز إسرائيل، مبينة أنهم بادروا باتصالات كثيفة لاحتواء الأزمة بين القيادات الدرزية وأمراء «النصرة» في سورية.
ومع تصاعد التوتر داخل الطائفة الدرزية رغم محاولات التهدئة بقيادة أطراف فاعلة في المنطقة، أبلغت إسرائيل رابطة «حفظ الإخوان الدرزية»، التي تنسق بين أبناء الطائفة في إسرائيل والأردن وفلسطين، بأنها لن تساند دروز الجبل ودعتهم إلى إعلان ذلك، رغم أن حقيقة الأمر مختلفة على الأرض، بحسب المصادر.عن هذا الموضوع كان لمراسلنا حديث مع عدد من القيادات الدرزية في البلاد.
نأمل ان يكون تصريح الجولاني صادقا
وقال رئيس مجلس محلي يركا وهيب حبيش:ما جرى في قرية"قلب لوزة" والمجزرة التي ارتكبتها جبهة النصرة هناك وراح ضحيتها اكثر من 20 شخصا بينهم طفل وامرأة،بدون شك هو عمل اجرامي من الدرجة الاولى،علما ان البيان الذي صدر عن النصرة انه عمل فردي وجبهة النصرة استنكرت العمل جملة وتفصيلا،ونتمنى ان يكون البيان صادقا وحقيقيا،من جهة اخرى نحن نؤكد ان الطائفة الدرزية في البلاد تتضامن مع كل الدروز اينما وجدوا،ولن نقبل ان يتم ارتكاب مجازر بحق اخواننا في جبل العرب كما حصل مع اليزيديين والمسيحيين وغيرهم،ويتضح انه بعد حرب بدأت قبل اكثر من اربع سنوات ان اهالي جبل العرب فتحوا صدورهم وبيوتهم لكل لاجئ سوري لجأ الى هناك،والسؤال هل هذا هو جزاء المعروف؟
ليس من مصلحة اهلنا في جبل العرب دعمهم عسكريا
وردا على سؤال مراسلنا ان اسرائيل تدعي عدم تدخلها في الحرب السورية ومن جهة اخرى تدعم جبهة النصرة وتعالج جرحاها في مستشفيات صفد ونهريا فرد حبيش قائلا:اسرئيل تعمل وفق مصالحها وتدعي انها غير معنية بالتدخل باشأن السوري ،علما انها تعالج جرحى هذه المنظمات في المستشفيات الاسرائيلية، وهذا الامر يزعجنا كثيرا،وفي الاونة الاخيرة ارتفعت بعض الاصوات في الطائفة واعلنوها صراحة بالتوجه الى سوريا لدعم الدروز عسكريا في جبل العرب،وهذا الخطأ بعينه،وموقفنا بهذا الخصوص الامتناع عن دعم الدروز في سوريا عسكريا لان الامر سينعكس سلبا عليهم خاصة وان غالبية الشعب السوري بكل اطيافه بما فيهم الدروز في جبل العرب يكن العداء لاسرائيل وهذه ستكون ذريعة لكل الفصائل السورية نعت اهلنا"بالخونة"،لذلك لا يمكننا توريط اهلنا في جبل العرب بهذا الامر .وختم حبيش:جبل العرب باستطاعته حماية نفسه من أي اعتداء رغم شح السلاح الذي يمتلكه.
من حق دروز سوريا التزود بالسلاح حتى من الشيطان
بدوره فقد قال الوزير السابق صالح طريف: بداية لست ناطقا بلسان حكومة اسرائيل،وكما تعلم فعلى الحدود السورية الاسرائيلية تتواجد تنظيمات للجيش الحر وجبهة النصرة وغيرها،وحول سؤالك عن تقديم الدعم الصحي لافراد من الجيش الحر والنصرة في مستشفيات اسرائيل فرد قائلا : ما الغرابة في ذلك ،فكم من عمل" ارهابي" لحماس جرى في تل ابيب وغيرها وقمنا بتطبيب جرحى حماس في المستشفيات الاسرائيلية،هذا جزء من تصرف وعمل انساني لا اكثر ولا اقل!!
لا تعاون بين جبهة النصرة واسرائيل
وتابع طريف: واذا كنت تسألني هل هناك تعاون بين جبهة النصرة واسرائيل فاظن ان لا تعاون استراتيجي عسكري بين اسرائيل وجبهة النصرة،وكل ما يعلن عنه هنا وهناك من بعض الاطراف بمثابة اصطياد في المياه العكرة.
واردف طريف: بحسب علمي فقد منعت اسرائيل من جبهة النصرة الهجوم على منطقة "حظر"،وقد اكدنا ان الهجوم على هذه المناطق يعتبر بالنسبة لنا خط احمر!. وحول طلب الزعيم اللبناني وليد جنبلاط تزويد الاردن بالسلاح لدروز سوريا قال طريف:الاردن داعم للدروز وله مصلحة ورابطة تاريخية قوية مع جبل العرب،ونحن نكن الاحترام للملكة الاردنية الهاشمية .
وتابع طريف:اعتقد ان اهلنا في جبل العرب قادرون على حماية انفسهم لكن ما ينقصهم السلاح النوعي ،ويؤسفنا ان النظام السوري خذلهم في هذا الموضوع،لذلك نعتقد انه من حق الدروز في سوريا امتلاك السلاح حتى من الشيطان للدفاع عن انفسهم،من جهتنا نحن كابناء الطائفة الدرزية في اسرائيل نقدم الدعم المادي والمعنوي لاهلنا في سوريا ،اما بخصوص تلك الاصوات التي تنادي بالتجند والدفاع عن دروز سوريا من قبل ابناء الطائفة في البلاد فنعتقد ان مثل هذه التصريحات عاطفية وغير مسؤولة وهذا لا يصب في مصلحة دروز سوريا.
يتبع....
[email protected]
أضف تعليق