من عمّان إلى تل أبيب ورام الله وقبرص وبغداد وأنقرة، يجري وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن “جولة أزمة” ماراثونية في الشرق الأوسط، لبحث تطوّرات الحرب بين اسرائيل وحماس.

وأعاد بلينكن التأكيد على الدعم الأميركي الثابت لاسرائيل، بعد هجوم شنّته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، رافضاً فكرة وقف إطلاق النار، ومؤكداً أنّ لاسرائيل “حقّ الدفاع عن نفسها”.

وحول تأثيرات الزيارة على استمرار الحرب بين اسرائيل وحركة حماس، تحدث موقع بكرا مع الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول.       

وقال خلال حديثه مع موقع بكرا: "جولة بلينكين ما بين القدس (الغربية) وعمّان ومن ثم رام الله، لا تبدو انها لمجرد بحث وقف اطلاق النار او الهدنة "الانسانية"، بل ان ادارة بايدن بدأت تنشغل في هندسة الوضع سياسيا للمراحل القادمة بعد انتهاء الحرب على غزة".

زيارته الى رام الله ولقاء الرئيس محمود عباس ستخلق توترا سياسيا داخل كابينيت الحرب

وتابع: "زيارته الى رام الله ولقاء الرئيس محمود عباس ستخلق توترا سياسيا داخل كابينيت الحرب بشأن السلطة الفلسطينية، وهو تعارض ما بين موقف المؤسسة الأمنية وغانتس وايزنكوت من جهة، وهم المعنيين ببقاء السلطة الفلسطينية، في مواجهة نتنياهو ومعه اعضاء ائتلافه من الصهيونية الدينية والقوة اليهودية المعنيين بتقويضها حتى بثمن اشعال جبهة الضفة الغربية، ودفعاً لمشروع التطهير العرقي".

وأضاف: "يبدو ان إدارة بايدن قد حسمت امرها نحو مخطط يقضي بعدم عودة غزة الى ما كانت عليه، قبل عملية طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر، لا حُكما ولا ادارة ولا سكانيا ولا عمرانيا. مع التنويه بأنّ الأمور تحددها النهايات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]