أعلن وزير الأمن الاسرائيلي يوأف غالنت عن خطة حكومة الحرب الإسرائيلية على غزة، وفي صلبها، الاجتياح البري والبقاء طويل الامد وإقامة سلطة مدنية برقابة دولية. وسبق ان صرح ايضا، ان مساحة غزة سوف تتقلص باقتطاع منطقة امنية عازلة. بينما أعلن بلينكن في احاطته للصحافة يوم 20 اكتوبر بأن ليس فقط من حق إسرائيل الدفاع عن مواطنيها، بل من واجبها" في اشارة منه الى استهداف غزة مضيفا بأن “المدنيون سوف يعانون لا محالة في الحروب" اسرائيل واجبها الدفاع عن مواطنيها.


وفي هذا السياق تحدث موقع بكرا مع الكاتب والمحلل السياسي والأسير المحرر، أمير مخول:

كيف تبدو الجبهة الشمالية في هذه الأثناء؟

تحولت الجبهة الشمالية مع لبنان من مرحلة التسخين الى حالة من الاشتباك الحربي اليومي الخطر، والذي قد يتحول الى حرب شاملة ومدمرة. وهو بخلاف تقديرات الطرفين اللذين قدما مؤشرات بأن أي منهما غير معني بتجاوز مرحلة ما دون الحرب، لكن الأمور كما تبدو تقترب من الحد الفاصل بين المستويين مما قد يؤثرا على الاولويات..


في وقت بدأت تعلو فيه اصوات تحليلية اسرائيلية جدية تدعو الى ضربة استباقية اسرائيلية في الجبهة الشمالية، لأنه بعد الانتهاء من المخطط بشأن غزة لا يمكن التسليم بوجود قوة على الجبهة الشمالية تملك عشرة اضعاف قوة حماس وفقا لهذه التقديرات، بالمقابل، طرحت اصوات اخرى ضرورة الضغط الدولي لتثبيت اتفاق وقف اطلاق النار 1701.

هل تشكيل حكومة الحرب هو بداية بلورة لمخطط اسرائيلي بعيد المدى؟

من الملاحظ أن حكومة نتنياهو لم تعلن حالة الحرب وهي تملك هدفا واضحا بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من اكتوبر. بل كان الانتقام والذهول والشعور بالصدمة والاخفاق هو سيد الموقف. جاء المخطط الاول امريكيا وهو التغيير السكاني لغزة وفرض الترحيل القسري الى سيناء ومنها الى دول اخرى كلاجئين، الامر الذي تعثر حاليا بسبب الموقف الحازم، الفلسطيني والمصري والاردني. بينما جاء تشكيل حكومة الحرب بدخول حزب المعسكر الرسمي برئاسة غانتس وتحييد معظم وزراء الليكود والصهيونية الدينية والحريديم، ليشكل بداية بلورة لمخطط اسرائيلي بعيد المدى، قائم على أسس، تقليص مساحة غزة فلسطينيا ودفع السكان جنوبا وزرع الدمار الشامل والقضاء على حركة حماس وسلطتها وضمان استدامة ذلك من خلال منطقة عازلة وسلطة مدنية ترعى شؤون الغزيين وبرعاية دولية. وهو نموذج حاولت اسرائيل تطبيقه على لبنان قبل اربعة عقود وأخفقت.

ما هدف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة برأيك؟
الحكومة الاسرائيلية مدعومة بالإدارة الامريكية والاتحاد الاوروبي حتى الان، تسعى الى تقويض حماس والقضاء عليها وحتى إبادتها وفقا لتصريحاتها، لكنها تسعى الى استبعاد اي حضور لمنظمة التحرير او السلطة الفلسطينية لتشكل اساسا لمطلب الدولة الفلسطينية. جدير بالتأكيد هنا، الرفض المطلق من قبل الرئاسة الفلسطينية سلطةً ومنظمة التحرير لاية عودة للحكم في غزة على يد الاحتلال الاسرائيلي، على الرغم من ان منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، ليستا عاملا خارجيا بالنسبة لغزة ،لا مبدئيًا ولا عمليًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]