عقد ظهر اليوم الاثنين مؤتمر "التربية لمجتمع مشترك" في قاعة جولان جبعات حبيبة بمشاركة العشرات من المحاضرين، المعلمين، الطلاب، الناشطين التربويين والعاملين في مؤسسات المجتمع المدني ضمن ندوة مركزية تطرقت إلى ثلاثة محاور رئيسية:" أهمية اللغة في سوق العمل والتعليم العالي التربية لمجتمع مشترك في جهاز التعليم، عرض برنامج وزارة التربية والتعليم وجبعات حبيبة للتربية.

في افتتاح المؤتمر محمد دراوشه، المدير الاستراتيجي لجفعات حبيبه، مركز المجتمع المشترك، قال في مداخلته في المؤتمر، ان مفهوم المجتمع المشترك يجب ان يرتكز الى قاعدة المساواة، وليس فقط العلاقات الطيبة بين الطرفين. كذلك أدار دراوشة ورشة حول اهمية ثنائية اللغة لدى المواطنين، بالتركيز على اهمية اللغة العبرية للمواطنين العرب لتسهيل انخراطهم وتقدمهم في سوق العمل والمؤسسات الأكاديمية. ومن ناحية اخرى اهمية تعلم اليهود للغة العربية لفهم الثقافة والحضارة العربية الغنية وتقديرها الصحيح.

وشرح عن مبادرته قبل سنوات لا دخال معلمين عرب للتعليم في المدارس اليهودية، والتي ابتدأت ب 6 معلمين فقط في عام 2005، ووصلت اليوم الى اكثر من1000 معلم عربي في مدارس يهودية، نصفهم يعلمون اللغة العربية والنصف الآخر يعلم الرياضيات والانجليزية والعلوم.

وأثنى على استعداد وزارة التربية والتعليم الشراكة مع جفعات حبيبه في مشروع تبادل المعلمين لمدة فصل كامل بين المدارس العربية واليهودية، بان ذلك، وبحسب الأبحاث، يساهم بتقليل العنصرية ب65% بين الطلاب.

ضرورة العمل على الموضوع 

وقال د. فيرود جيوسي ، مدير مركز المجتمع المشترك في كلية بيت بيرل: "دراسة اللغة العربية لليهود لا يمكن فصلها عن تعليم مجتمع مشترك ، ومعرفة بالثقافة".

من جانبه قال السيد آفي قنون ، نائب المدير العام لوزارة التربية والتعليم: "بصفتنا وزارة ، يجب أن نبدأ ونطور ونقود قضية التعليم برمتها إلى مجتمع مشترك.

أما في الطاولات المستديرة فقد برز موضوع التربية للحياة المشتركة في جهاز التربية والتعليم التي وجهتها هبة يونس زيد مديرة قسم التربية جبعات حبيبة مؤكدة من خلالها على أنه يجب أن تسود بين جميع المواطنين حالة من المساواة القائمة على المعرفة، الاحتواء والاحترام المتبادلين، دون التنازل عن الهوية الخاصّة التي تميّز كل مجموعة، بالتالي مواد التعليم والمصطلحات التي يتلقاها الطلاب في المدارس من شأنها أن تعزز أو أن تقصي هذا الحضور

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]