قامت مدرسة السلام الشاملة في الشيخ دنون بتخريج فوج جديد من الطلاب الذين يختصون بعلم الحاسوب في المدرسة، حيث خرجت المدرسة أمس، الخميس، خمسة عشر طالبا وطالبة، بحضور كل من سماهر زيني مديرة المدرسة، سامح معلّم مركز موضوع الحاسوب، مفتش علم الحاسوب في وزارة المعارف آفي كوهن، اضافة الى ممثلين عن شركة sun المختصة في برمجة لغة الجافا اضافة الى حضور اهالي الطلاب والهيئة التدريسية للمدرسة.

إنجازات علمية، وإختصاص هو الاول في البلاد!

وكانت الكلمة الاولى لمديرة المدرسة سماهر زيني التي حيت الحضور وأكدت ان المدرسة تمتاز بتخصصات هي الاولى، الوحيدة والفريدة من نوعها في البلاد، فإلى جانب هذا التخصص توجد تخصصات في علم الاتصالات والاعلام وغيرها.. كما وأثنت على دور المربي ومركز موضوع الحاسوب الاستاذ سامح معلم.

وبعد ذلك عرض الطلاب الانجازات التي قدموها والتي أبهرت وفاجأت الممثلين عن شركة sun حيث عرض الطلاب العابا مميزة قاموا بصناعتها لتتلاءم والمحمول.

الطالب فيصل عبد الله حمود، أستعرض لعبة قام ببرمجتها وهي عبارة عن منافسة بين صاحب المحمول والمحمول نفسه، وهي عبارة عن لعبة تحدي بينهم.

يقول الطالب ان أياما كثيرة لم ينم بها وهو يفكر في كيفية إنجاز البرمجة اضافة الى إنشغاله الكامل والتام في برمجة اللعبة، ويقول ان العمل كان صعبا، لكنه سهلا!

الطالبة لورين غازي قامت ببرمجة لعبة عبارة عن متاهة يتم من خلالها التقاط 7 مجوهرات من أجل إنهاء كل مرحلة من مراحل اللعبة. عن هذه التجربة في البرمجة تقول الطالبة لورين أنها كانت صعبة خاصة في ظل تعرضها للضغط بسبب تزامن واجب انهاءها لبرمجة اللعبة وامتحانات البجروت الا انها صممت على انهاء المشروع لتقدمه في حفل التخرج.

اما ابراهيم محمد عوض فقد قام ببرمجة سباق سيارات حيث تقوم الشرطة بملاحقته وتسير الشرطة بشكل عشوائي وعلى سائق السيارة ان يقود السيارة دون ان يصطدم مع الشرطة او بجانب الطريق. عن هذا قال الطالب أنه أحب موضوع الحاسوب فيقول أنه لمس تعليم الموضوع من خلال تطبيقه للموضوع وهذا هو فن التعليم!

رفعت أصلان قدم برمجة متطورة، حيث يمكن ان تتلائم اللعبة التي برمجها بأنواع المحمول المختلفة، فهي تتلاءم مع المحمول ذات لوحة الارقام والمفتايح او عبر المحمول ذات اللمس.

الطالبة براءة داوود قدمت لعبة عبارة عن فتاة عليها ان تجمع 15 قطعة لتستطيع تحرير جدتها من الاسر، تقول عن هذه البرمجة انها قامت بتخصيص وقت كبيرة لهذه اللعبة وكان الانجاز الاصعاب هو البحث عن الاخطاء في برمجة اللعبة الا انه تم انهاؤها بنجاح!

مرام عوض كانت لعبتها عبارة عن التقاط اكبر عدد ممكن من النقاط وتقول عن هذه التجربة انه إنجاز رائعخاصة ان يصنع مثل هذا الانجاز بوقت قليل جدا! وخاصة في ظل ضغوطات الامتحانات والبجاريت.

اما الطلاب الثلاثة عامر وتامر مغربي، وسليم جلود فقد قدموا العروض المتميزة، بل احتراف في برمجة الالعاب بلغة الجافا والتي اثارت استغراب الحاضرين والممثلين عن شركة sun حيث قدم الطالب عامر مغربي لعبة ذات مواصفات الالعاب ذات التقنيات العالية وعلى مستوى عالمي حيث توجد للعبة 15 مرحلة واللعبة عبارة عن جولات قتالية وحركات مختلفة!

الطالب تامر مغربي وهو اخ عامر مغربي استعرض امام الحضور لعبته التي ايضا هي عبارة عن لعبة قتالية وبها مراحل كثيرة يقوم من خلالها بمحاربة الوحوش ويقول عن هذه التجربة ان اصدقاءه شجعوه لانهاء برمجة اللعبة وشدوا على أياديه.

الطالب الاخير كان سليم جلود والذي قدّم نوعا آخر من البرمجة حيث صمم برمجة يقوم من خلال هاتفه بالسيطرة على حاسوبه النقال عن طريق البلوتوث فيمكن من خلال المحمول العمل على الحاسوب كاملا حتى من خلال تحريك الفأرة!

انهاء الاستعراض وسط الدموع والقبل!

هذا وعند انهاء استعراضات الطلاب لمواهبهم قام مركّز الموضوع بشكر الطلاب الذين رافقوه لمدة ثلاث سنوات من الصف العاشر حتى الثاني عشر، والذي لم يستطع ان يسيطر على دموعه التي إنهمرت وبتأثر شديد لتخرج الطلاب، ولنستذكر يوم قال الشاعر شوقي قم للمعلم وفّه التبجيلا، لان معلما في مدرسة السلام كان أكثر من رسول!

وبعد ذلك قاموا بتوزيع شهادات تقديرية للطلاب، فأبوا الا ان يودعوه بالقٌبل الحارّة!

سامح المعلم: تجربة اولى ونجاح منقطع النظير

وفي حديث مع الاستاذ سامح معلم مركز الموضوع الذي شرح عن المشروع الذي قام به الطلاب، فقال ان الفكرة كانت منه، بالنسبة لبرمجة برامج لهواتف النقالة، وبعد تشجيع من قبل وزارة المعارف تم التوجه لشركة sun والاتفاق على المبني العام لبرنامج التعليمي للطلاب، ومن ثم تم تفصيل البرنامج التعليمي لعدة مستويات، مستوى وحدة واحدة، ثلاث وحدات وخمسة وحدات، بدأ المشروع في الصف الحادي عشر في العام الماضي واستمروا في هذا العام من أجل برمجة برامج تفعّل على الهواتف النقالة. خلال الصف الحادش عشر قاموا ببرمجة برامج بسيطة وهذا الانجاز لاقى استحسان الشركات الداعمة. اما في هذا العام فقم الطلاب برامج ذات جودة ومستوى عال جدا، ومن الجدير ذكره ان من اصعب البرامج التي من الممكن برمجتها هي الالعاب حيث ان برمجة الالعاب تشمل برمجة، معرفة في الجرافيكا والتصميم والمعرفة في تفعيل أكثر من أمر برمجي في وقت واحد، الطلاب وصلوا لمسوى عال جدا في هذا الموضوع واليوم تتوج اعمالهم بإنجازات هي الاولى في البلاد.

ويقول معلم انه لم يتوقع الوصول لهذه النتائج وهذه الانجازات، ويقول انه احب ان يأخذ المشروع له شخصيا ومن ثم تم تمريره على الطلاب وتفاجأ في الاهتمام البالغ والاصرار على إنجاز المشروع بأحسن وجه. كما ويؤكد ان هذه التجربة في المدرسة هي الاولى في البلاد، ويؤكد المسئولين في شركات البرمجة انه لم يلاحظوا اقامة هذه المشاريع في مدارس أخرى عالميا!. وفي سؤال حول رغبة المدرسة في تطوير هذا المشروع بعد نجاحه فقال انه تم التحدث الى شركتين برمجيتين من أجل تطوير هذا المشروع خاصة وأن الطلاب يتعلمون في مستوى عال. جدير بذكره ان الطلاب يتعلمون عشرة وحدات في علم الحاسوب، خمسة منها ضمن المنهاج التعليمي وخمسة اخرى ضمن هذا المشروع!

سماهر زيني: لم اتفاجأ من هذه النتائج فهم طلابنا وهذه انجازات مدرستنا

وفي حديث مع مديرة مدرسة السلام سماهر زيني قالت لموقع بكرا ان المدرسة قامت بفتح هذا الاختصاص بناء على قدرات الطلاب، فلدينا طلاب موهوبين متميزين وكذلك لدينا فروع اخرى علمية مختلفة ومتنوعة فنتيجة المواهب التي يتمتع بها الطلاب رأينا بضرورة إدخال مجال الهندسة المحوسبة خاصة في ظل وجود استاذ مثل سامح معلم وهو قدير، فتم بناء الفرع بناء على مقدرة الطلاب ومركز الموضوع. وفي كل سنة ينضم للفرع ما يقارب 16 طالب وهم ذووا قدرات عالية وتقول انها لم تفاجأ بهذه النتائج فهؤلاء هم طلاب المدرسة وهذا ما يميز طلاب المدرسة
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]