اشارت دائرة شؤون الدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية، الى تصعيد الجانب الاسرائيلي لوتيرة الاعتداءات على المدنين الفلسطينين في الضفة الغربية، مشيرة الى ان المستوطنون هم اليد التنفيذية لهذه الانتهاكات.

وقال تقرير الذي صدر اليوم، حول الإعتداءات الاسرائيلة في شهر ابريل/نيسان، إن الأسبوع الرابع من شهر نيسان، شهد تصعيدا في الممارسات والانتهاكات الاستيطانية في الضفة الغربية، وخاصة في منطقة الاغوار الشمالية، ومدينة القدس.

ورصد التقرير، أن مجموعة من المستوطنين القادمين من مستوطنة 'براخا' اقتحمت قرية عراق بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية،حيث هاجموا عدد من بيوت أهالي القرية وحاولوا الاعتداء على أصحابها قبل تدخل جيرانهم وصدهم.

كما أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عائلتين هما (شاهر حنني وأسعد حنني ) في خربة طانا القريبة من بلدة بيت فوريك شرق نابلس بهدم منزليها خلال 48 ساعة. وهددتهم بمصادرة مواشيهم إذا لم يخلوا المنازل المنذرة بالهدم.

فيما أصيب مسن ومواطنة نتيجة هجوم نفذه مستوطنون في منطقة جبل جوهر بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بينما اعتقل جنود الاحتلال مواطنا آخر أثناء محاولته الدفاع عن زوجته من اعتداء المستوطنين، كما أتلف مستوطنون عشرات أشجار للزيتون تعود ملكيتها لسكان المنطقة.

وأشار التقرير إلى ان مجموعة من المستوطنين هاجمت سيارتين متوقفتين على الشارع في منطقة 'الكرنتينا' وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، السيارتين تعودان لمواطنين من عائلة الخطيب، و المستوطنين اللذين دمروا السيارتين كانوا مدججين بالسلاح، وأن الاعتداء جرى بحماية وحضور مكثف لقوات الاحتلال.

يشار إلى أن المنطقة تقع بجوار حي استيطاني، وتتعرض بشكل متكرر لاعتداءات المستوطنين، خصوصاً في فترة الأعياد وأيام السبت.

وأضاف أن مستوطنين حاولوا ترحيل السكان من احد مضارب منطقة المالح في محافظة طوباس شمال الضفة الغربية، المستوطنين تدفقوا إلى المنطقة من مستوطنة 'مسكيوت' المقامة على قمة جبل يدعي جبل 'الطبقة' المحاذي للمضارب من ناحية الشرق، وهبطوا عبر السفوح إلى المضارب مصحوبين بالكلاب الشرسة.

مسلسل هجمات المستوطنين على سكان الأغوار الشمالية لم يتوقف، حيث أن الأسبوع الماضي شهد أيضا اعتداء من قوات الاحتلال الذين استولوا على مضخات المياه التي تعود للمزارعين وصادروها.

وأشار التقرير إلى رد سلطات الاحتلال على استئناف تقدمت به حركة' السلام الان' الإسرائيلية للمحكمة العليا بخصوص البؤرة الاستيطانية 'طريف الاباء' المقامة ضمن التجمع الاستيطاني غوش عصيون جنوب بييت لحم بانها تنوي منح البؤرة الصفة ' القانونية ' رغم ان الابنية المقامة فيها شيدت دون ترخيص وفقا لمعايير قوات الاحتلال .

وفي السياق ذاته، كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، النقاب عن وجود ثلاثة مخططات إسرائيلية جديدة، تم المصادقة عليها من قبل بلدية الاحتلال لبناء 321 وحدة استيطانية ومدرسة دينية في حي الشيخ جراح شمال القدس.

وقال الدكتور حسن خاطرإن 'الوثائق الموجودة تؤكد وجود المخططات المشار إليها والتي سيتم بناؤها على مساحة 18 دونما من أراضي الحي'، مؤكدا أن 'اثنين من المشاريع الثلاثة يقف وراءها المليونير اليهودي موسكوفيتش وأولاده'.

وأوضح أن سلطات الاحتلال مدعومة من الجماعات المتطرفة تسعى إلى تهجير وطرد المواطنين المقدسيين وإتمام الاستيلاء على المساكن والعقارات المتبقية، تمهيدا لهدمها وإقامة المخططات الصهيونية على انقاضها'.

ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي، سلمت مؤخراً إخطارات لأهالي خربة شعب البطم جنوب شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل، تقضي بوقف العمل والبناء في خيام سكنية وحظائر مواشي، تمهيداً لإقامة الجدار .

وأشار التقرير إلى استشهد المواطن علي اسماعيل علي السويطي (45 عاما)، بعد هدم منزل قريبه الأسير محمود السويطي في قرية بيت عوا جنوب غرب الخليل، ومثل جنود الاحتلال بجثمانه، فيما تعرض الشاب ياسر ربايعه 35 عاما من بلدة العبيدية، الى الاعتداء من قبل مجموعة من المستوطنين في احياء مدينة القدس اثناء تواجده في مكان عمله.

واستشهدت طفلتان واصيب والدهما وشقيقهما بجراح جراء دهسهم من قبل جيب عسكري اسرائيلي في منطقة البيضا في الاغوار، جيبا عسكريا اسرائيليا دهس عائلة فلسطينية في الاغوار عائدة من عملها في زراعة الارض، ما ادى الى استشهاد طفلتين واصابة الوالد والشقيق.

وأقدم مستوطنون من مستوطنة 'كرمي تسور' جنوب بيت امر بالضفة الغربية ، بتقطيع أشجار لوزيات من أراضي المواطنين في البلدة. ستة من المستوطنين قاموا بالاعتداء على قطعة ارض داخل سياج المستوطنة بقلع وتكسير أشجار اللوزيات المزروعة فيها والتي تقدر مساحتها بستة دونمات تعود ملكيتها للمواطن موسى يونس عرار.

واخلت الشرطة الاسرائيلية الحاج علي ابراهيم صلاح (99 عاما) وزوجته شيحة حسن علي (90 عاما) من منزلهم الكائن في بيت صفافا جنوب القدس، بعد قرار المحكمة الاسرائيلية العليا القاضي باخلاء المنزل بادعاء ملكيته لمستوطن. وتبلغ مساحة المنزل الذي تم الاستيلاء عليه الاحد 110 متر مربع مع ساحة خارجية، وامرت باخلاء الحظائر وغرف الزينكو بالمنطقة وتم امهال العائلة 10 ايام وفي حال عدم التنفيذ سيتم دفع غرامة

وأضاف التقرير أن مستوطنين من مستوطنة 'كرمي تسور' جنوب بيت امر بالضفة الغربية، قطعوا أشجار لوزيات من أراضي المواطنين في البلدة. ستة من المستوطنين قاموا بالاعتداء على قطعة ارض داخل سياج المستوطنة بقلع وتكسير أشجار اللوزيات المزروعة فيها والتي تقدر مساحتها بستة دونمات تعود ملكيتها للمواطن موسى يونس عرار.

فيما اشتبك العشرات من المتظاهرين، مع قوات الاحتلال، ومجموعة من مستوطني 'مسيكوت' في الأغوار الشمالية، ممن أقدموا على بناء خيمة على أراضي المواطنين المهددة بالمصادرة في قرية عين الحلوة قرب طوباس، في خطوة تعتبر مقدمة لإقامة بؤرة استيطانية في هذه المنطقة التي تشهد نشاطات استيطانية غير مسبوقة.

كما هاجم عشرات المستوطنين، بلدة حوارة بمحافظة نابلس حيث انطلقوا من مستوطنة 'يتسهار' القريبة من البلدة اقتحموا عدة منازل وعاثوا فيها خرابا، عرف من أصحابها المواطن محمد السبتي. وهاجم المستوطنين ا كذلك متنزها ومسبحا تابعين لبلدية حوارة، كما أحرقوا عشرين شتلة زيتون ودمروا ستين أخرى.

وأشار التقرير إلى قيام مستوطنين متطرفين، بحرق مركبة لمواطن من بلدة قباطية جنوب جنين على حاجز زعترة العسكري، مجموعة من المستوطنين المتطرفين ألقوا مادة حارقة على سيارة تعود للمواطن خالد أمين نزال من بلدة قباطية، بينما كان متوقفا على حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس أمام أعين الجنود المتمركزين على الحاجز .

وأضاف أن سلطات الاحتلال سلمت قرارا عسكريا بإغلاق منطقة عين الحلوة بالاغوار باعتبارها منطقة عسكرية مغلقة. المنطقة تتكون من 5 تجمعات، تسكنها 460 عائلة في 'خيم وبيوت شعر'، تحاصرها 7 معسكرات تسيطر على ما يزيد عن 70% من مساحة المنطقة، تستخدم للتدريبات العسكرية.

وفي السياق ذاته، اقتلع مستوطنو البؤرة الاستيطانية 'حفات غلعاد' المقامة على اراضي المواطنين في منطقة كفر قدوم، أقدموا على اقتلاع اكثر من ثلاثين شجرة زيتون مثمرة يتراوح عمرها اكثر من 25 عاما تعود للمواطن صالح يوسف شتيوي واشقائه. تلك الاشجار تقع في المنطقة الجنوبية من القرية وتقع على طريق قلقيلية - نابلس بمحاذاة مستوطنة 'قدوميم' والبؤرة الاستيطانية' حفات غلعاد' ويمنع وصول المواطنين اليها الى من خلال تنسيق مسبق مع سلطات الاحتلال.

وفي سياق استمرار الاعتداء، اقتحم اكثر من 200 مستوطن، مدينة روابي شمال رام الله. وقد تدفق عشرات المستوطنين يستقلون الحافلات الى مدينة 'روابي' الفلسطينية التي تقع بين محافظتي نابلس ورام الله، ويتجولون في المدينة.

ويذكر ان المستوطنين حاولوا بناء بؤرة استيطانية في المنطقة قرب مدينة 'روابي' واعربوا عن احتجاجهم على بناء المدينة النموذجية، حيث انها ستضعف الوجود اليهودي على حد تعبيرهم.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]