عقدت الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين يوم السبت الماضي مؤتمرها السنوي العام الثاني عشر، تحت عنوان عام على دمار غزة، في قاعة منتزه طمره للأفراح .

شارك في المؤتمر أعضاء الجمعية من الجليل والمثلث والنقب . وبرز من بين الحضور فضيلة الشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركه الاسلاميه، وفضيلة الشيخ إبراهيم عبد الله صرصور رئيس الحركة الاسلاميه ، والنائب مسعود غنايم ، ورؤساء الوحدات الإدارية في الجليل ،والشيخ خالد الدادا رئيس مؤسسة الفرقان لتحفيظ القران ، والأستاذ إبراهيم حجازي رئيس جمعية القلم وأعضاء من مجلس الشورى القطري .

جاء انعقاد المؤتمر تحت عنوان "عام على دمار غزة" بعد صدور تقرير الجمعية حول حصيلة المساعدات التي قدمتها الجمعية لغزة والضفة على مدار العام المنصرم والتي بلغت 35 مليون شاقل.
انعقاد المؤتمر منذ الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الثالثة عصرا حيث قسمت جلسات المؤتمر إلى جلستين تضمنت خطابات وتحليلات وتوجيهات من المتحدثين الكرام .

أدار فقرات المؤتمر وعرفه الشيخ محمد سواعد (أبو إبراهيم) الذي رحب بالحضور وبين أهمية عمل جمعية الإغاثة وشرح عن أهم المشاريع التي قامت بها الجمعية خلال العام الماضي وخاصة حصيلة التبرعات لأهل في غزه . واستهل المؤتمر بتلاوة عطره من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ فريد حمزة من سخنين .

وفي الكلمة الترحيبية التي القاها الأستاذ إبراهيم حجازي رئيس جمعية القلم حيث رحب بالحضور وأثنى على عمل الجمعية، وما تقوم به من دور هام في خدمة الفقراء والمساكين، وأهل الفاقة.

كانت الكلمة الأولى في المؤتمر لرئيس الحركه الاسلاميه الشيخ إبراهيم عبد الله صرصور، رئيس الحركة الإسلامية، الذي تحدث بإسهاب عن أسس نجاح العمل التطوعي والجماهيري بشكل عام .

وفي كلمته حث الشيخ إبراهيم الإخوة على الاجتهاد في العمل والمثابرة على طريق العمل التطوعي .

وفي كلمة رئيس الجمعية الدكتور إبراهيم العمور رحب بالحضور وأثنى على عمل الاخوة المندوبين ووصف الجمعية بأنها النور الذي ينير بارقة أمل في عيون الأيتام والأرامل والمساكين والمحتاجين وتحدث عن تاريخ الجمعية وعدد المشاريع التي تقوم بتنفيذها على مدار العام .

وبعد فقرة الاستراحة وصلاة الظهر مع العصر جمعا وقصر للمسافرين، وتناول طعام الغداء، افتتحت الجلسة الثانية التي افتتحت بفقره فنيه تخللت مدائح نبوية وابتهالات أداها المنشد محمود أبو اللوز من دير الأسد.

وقد ألقت كلمة الأيتام اليتيمة مي مصطفى غرابه من مدينة قلقليه التي قدمت شكرها للجمعية ولجميع الكفلاء حيث أضفت جوا من التعاطف مع الأيتام والمحتاجين .

كلمة إدارة الجليل ألقاها الدكتور احمد أسدي رئيس الإدارة في الجليل، حيث بين أهمية العمل الاغاثي، وما يضفيه من فرحة في قلوب المحتاجين، وبين اجر العمل في الجمعية، وبين أهمية تطوير مثل هذا العمل، وحث الآخرين على القيام بواجبهم اتجاه أيتام، ومساكين المسلمين.

ثم كانت كلمة مؤسس الحركه الاسلاميه الشيخ عبد الله نمر درويش الذي تحدث عن أهمية العمل الذي تقوم به الجمعية من خلال كفالة الأيتام في غزه والضفة حيث قال موجها كلمته لأعضاء الجمعية والكفلاء الكرام أنكم اليوم تصنعون تاريخا مشرفا فطبتم وطاب مسعاكم يا حماة الكرامة.

وأضاف الشيخ عبد الله:" جمعيتكم نور وسط الظلام ، أمام الضغط والتضييق الإسرائيلي كيف سيكون حال اخواننا؟! لولا جهودكم لكان التركيع والتجويع إما للخيانة وإما للفاحشة ، فلولا جهودكم لركع الأطفال لمؤسسات المخابرات والعمالة ، ولولا جهودكم لركعت الأرامل للفاحشة، من اجل لقمة العيش.

ثم تحدث النائب مسعود غنايم بكلمه قصيرة شكر خلالها القائمين عل الجمعية وتنظيم هذا المؤتمر وأثنى على دور الجمعية في خدمة الأهل في غزه والضفة وتوفير لقمة العيش للأيتام والمحتاجين

وفي النهايه كانت فقرة مداخلات الحضور وبعدها تم اقرار البيان الختامي للمؤتمر، والذي جاء فيه:" الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وبعد :
تمشيا مع توصيات المؤتمر السابق واستمرارا لملاحظات الاخوه في المؤتمر فإننا نؤكد ما يلي :

1 – تفعيل وتشجيع دور المرأة المسلمة في مجال العمل الاغاثي على المستوى اللوائي والقطري ونطلب من حضراتكم تكوين لجان محليه نسائيه كل في بلده .

2 – استمرار الحملات الاغاثيه لدعم إخواننا المحاصرين في قطاع غزه ونطلب من حضراتكم تخصيص خطبة جمعه واحده في الشهر للتذكير وجمع التبرعات .

3 – الجمعية الاسلاميه لإغاثة الأيتام والمحتاجين مستمرة في برنامج الزيارات والالتقاء مع الاخوه المندوبين المحليين والاستماع إلى سبل وطرق زيادة الكفالات .

4 – الجمعية تواكب التطورات العلمية بحيث تم بحمد الله افتتاح قسم التبرعات عن طريق موقع الجمعية في الانترنت بواسطة بطاقات الاعتماد الفيزا وكفالة الأيتام كذلك عن طريق النت .

5 – الجمعية تتوجه بشكرها الجزيل للإخوة المندوبين واللجنة التحضيرية على إنجاح المؤتمر الثاني عشر وكذلك الإخوة أصحاب المنتزه على حسن الاستقبال والتضييفات فبارك الله فيكم وجزاكم كل خير.

وقد عقب الشيخ د. إبراهيم العمور رئيس الجمعية على المؤتمر، وتوقيته، حيث قال:" عملنا في صميم الفاقة والحاجة، وقد ارتأينا ان نقيم مؤتمر الجمعية السني بعد مرور عام على الحرب ضد غزة، ومن هنا بحثنا سبل زيادة الكفلات، والمعونات للاهل هناك، بالإضافة لتحسين العمل، علما أن المؤتمر يهدف في كل عام تقييم العام الماضي، وفتح آفاق جديدة للعمل الاغاثي، ونشكر كل من ساهم فيا نجاح المؤتمر، والعمل الاغاثي، وندعو الجميع التوجه إلى كفالات الأيتام، حيث نريد أن تكون لكل قادر كفالة يتيم".
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]