كان لخبر ايقاف عرض أغنية "جرح غيابك" وقع الصدمة على الفنانة كارول صقر، وزوجها الموزع الموسيقي هادي شرارة، ومخرج العمل يحيا سعادة، فالأغنية المصورة تعرض منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على جميع شاشات روتانا، وحظي العمل بموافقة المسؤولين في الشركة بعد مشاهدته، فما الذي حصل الآن؟ وهل حقيقة كان قرار الإيقاف بإيعاز من الأمير الوليد بن طلال كما قيل لهادي شرارة عند تبليغه بالقرار أم أن هناك قصة أخرى؟ 

هادي شرارة لا يزال ينتظر صورة عن القرار ليفهم ما هي الإيحاءات موضع الإعتراض، وفي أي مشاهد، لكن منذ مساء الأمس وحتى اللحظة لم يتسلم شيئاً من المسؤولين في روتانا، والجميع يتهرب من الرد. 

الجدير بالذكر أن كارول عانت طوال عام كامل قبل أن يرى ألبومها النور، لكنها حصدت نتيجة صبرها خيراً، حيث حققت أغنياته نجاحاً ملحوظاً بين الجمهور، وعلى الأخص أغنية "جرح غيابك"، ولأن كارول فنانة حقيقية، تحترم نفسها وفنها، وتبحث عن التميز، أرادت أن تكون صورة هذا العمل مختلفة وعميقة، وسعت للتعامل مع المخرج يحيا سعادة، ولم تبخل بشيء على فنها فساهمت في ميزانية الكليب الذي تعدت تكلفته المبلغ المحدد من روتانا، يحيا بدوره قدم للمشاهد صورة مبهرة تقنياً وجمالياً، تبشر بنقلة نوعية في مجال الأغنية المصورة العربية، وبدلاً من أن يقابل هذا الإبداع والتميز بالتشجيع، نجده يتعرض للرقابة، والعرقلة، ثم المنع. 

من يحدد سقف الجرأة؟ ومن يتحكم بالإبداع الفني؟ وحسب أي معايير يجب أن يعمل الفنان؟ أسئلة برسم الشركة المنتجة وإدارة التلفزيون المتخبطة، لأن كليب كارول صقر الذي يزعم قرار الإيقاف بأنه يتضمن إيحاءات جنسية لا تناسب شاشة روتانا، يبدو لا شيء أمام كليبات أخرى ما زالت تعرض على الشاشة، وتحتوي على مشاهد جريئة، ومباشرة، تعدت مرحلة الإيحاء الى التصريح.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]