طبيبها النفسى هو الذى نصحها بقبول الأدوار الجريئة فى السينما حتى تتخلص من عقدة رفض هذه الأدوار، واضطرت لدخول السجن ولقاء تاجرات المخدرات هناك، حتى تتقن دورها فى مسلسل «الباطنية».

وتعتبر شخصية «صفية» المحامية فى «قانون المراغى» من أهم الأدوار التى قدمتها على الشاشة.. إنها النجمة غادة عبد الرازق وهذا هو حوارنا معها..

- كيف كان استعدادك لدورك فى الباطنية؟

- استعدادى للدور كان مختلفاً لأنى طلبت الذهاب للسجن وما كان على الشركة المنتجة والمسئولين عن المسلسل إلا الحصول على التصاريح اللازمة للمقابلة حتى أقوم بزيارة سجن نساء القناطر وبالفعل ذهبت أكثر من مرة حتى ألتقى بالسيدات اللاتى اتهمن بالاتجار فى المخدرات حتى أتمكن من معرفة الكواليس الخاصة بمهنتهن ومعايشة واقعهن لكى أقدم الصورة الصحيحة لهؤلاء السيدات كل هذا قبل بدأ موعد التصوير، خاصة أننى لم أجسد شخصية تاجرة مخدرات فى أى أعمال سابقة.

- لماذا وقع اختيارك على الباطنية وقانون المراغى من بين 25 عملا عرض عليك الاشتراك في بطولتها هذا العام؟

- أولا فى مسلسل «الباطنية» وجود العبقرى صلاح السعدنى والسيناريست مصطفى محرم والمخرج محمد النقلى وقصة إسماعيل ولى الدين بالإضافة إلى وجود لوسى وريم البارودى كلها عناصر جعلتنى أختار الدور دون تردد، أما مسلسل «قانون المراغى» مع الفنان خالد الصاوى فهو شكل جديد وشخصية جديدة تماماً لم أقدمها من قبل، وهى «المحامية صفية» وهى شخصية ثرية درامياً.

- لكن البعض هاجم”الباطنية” لكثرة مشاهد الرقص وتعاطي الحشيش؟

- طبيعي أن يعرض المسلسل مشاهد تعاطي المخدرات.. يعني من يهاجمون المسلسل، ماذا كانوا يتوقعون أن يقدم لهم مسلسل عن حي الباطنية الذي اشتهر لسنوات طويلة بتجارة المخدرات؟!.

- يقولون أيضا أن “قانون المراغي” بالغ في الكلام عن الجنس واحتوى ألفاظا أجرأ من اللازم؟

- “قانون المراغي” واحد من أهم المسلسلات التي عرضت في الفترة الأخيرة، وهو مكتوب بحرفية عالية جدا، ويكشف أمورا كثيرة كان مسكوتا عنها، وأنا شخصيا أعتز جدا بدوري فيه، وبالعمل مع فريق المسلسل الرائع.

- وهل قصة الفتاة زينة التي حملت سفاحا من كريم وتزوجها عرفيا بورقة مطعون فيها قانونيا هي نفسها قصة أحمد الفيشاوي وهند الحناوي؟

- قد يكون هناك تشابه في الحدث، لكن العلم عند ورشة الكتابة التي قامت بكتابة القصة والسيناريو والحوار، وعلى العموم هي قصة متكررة وتحدث في كثير من البيوت، لكن شجاعة أسرة زينة وهند أنها أصرت على الذهاب الى المحكمة والحصول على حقها.

- جرأتك فى اختيار أدوارك لماذا ظهرت بشدة فى الفترة الأخيرة؟

- طبيبى النفسى هو الذى شجعنى على اختيار أدوارى بجرأة، فقد كنت أعانى فوبيا تجعلنى أخاف الاقتراب من أى دور يتضمن مشاهد جريئة، إلا أن الطبيب النفسى نصحنى بأن أختار ما يرضينى وبالفعل اختلفت اختياراتى كثيراً بعد العلاج وأصبحت أكثر راحة وهدوءاً.

- أليس السبب هو البحث عن النجومية السريعة؟

- ما كانش حد غلب!.. إذا كانت النجومية بالعرى أو المشاهد الساخنة لحققت الكثيرات شهرة ونجومية أسرع مني بكثير، فأنا من الممكن أن أقوم بعمل كل أدوارى بهذا الشكل ولكننى فى النهاية سأقدم فناً هزيلا، وهذا ما لا أرضاه على نفسى أو فنى، وقد فعلت هذا لأن الشخصيات التي قدمتها في هذا الاطار كانت مرسومة جيداً، و تستحق المغامرة، وعندما يشاهد الجمهور أفلامى سوف يفهم أنها مجرد أدوار وأن هذا مجرد تمثيل.

- لماذا تستهويك الشخصيات الصعبة والأدوار المركبة؟

- لأنها تحتاج لتمثيل بجد وأنا أعشق مثل هذه الشخصيات المركبة والمعقدة حتى أبرز من خلالها كل طاقاتى التمثيلية، فضلاً عن أن هذه النوعية من الأدوار تستفز الجمهور، ولابد أن أقدم كافة الأدوار، خاصة أن ملامحى تساعدنى على تقديم ذلك ولا يمكن تحديدى فى دور واحد، بدليل أن دورى فى فيلم «أدرينالين» الذى لم يعرض بعد، نوعية جديدة تماما على السينما المصرية وسوف يكون مفاجأة سينمائية.

- هل أنت راضية عن كل ما قدمتِه من أعمال؟

- فى البداية يتخبط الفنان بعض الشىء ويضطر لتقديم أعمال غير راض عنها، ولابد أن أعترف أننى أخطأت فى حق نفسى عندما قدمت فيلم «الأجندة الحمرا» فهو الفيلم الوحيد الذى أندم لأننى قدمته، ومازال بداخلى الكثير الذى لم أخرجه وأتمنى تقديمه بالشكل الذى يرضينى ويرضى الجمهور ويكون تاريخا مشرفا بالنسبة لى عندما يراه المشاهد ويتذكرنى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]