قالت الشرطة الماليزية إنها قد تصدر أمرا باعتقال السكرتير الثاني في سفارة كوريا الشمالية إذا لم يسلم نفسه طوعا، وذلك في نطاق التحقيق في قضية مقتل كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق لرئيس كوريا الشمالية.

وأكدت الشرطة أن هذا الموظف -الذي تشتبه السلطات الماليزية بتورطه في عملية القتل- يتمتع بحصانة دبلوماسية، وسيمنح فترة مناسبة لتسليم نفسه للشرطة والتعاون في التحقيقات، وفي حال عدم تعاونه فإنها تتوقع الحصول على تفويض باعتقاله وفق القانون الماليزي.

وتقول الشرطة الماليزية إن لن تتردد في اعتقال شخصيات دبلوماسية للتحقيق في الحادث المذكور. وصرح قائد شرطة ولاية سلانغور بأنه تم الإعلان عن هويات كل المشتبه بهم حتى الآن في مقتل جونغ نام في الثالث عشر من الشهر الجاري في مطار كوالالمبور، ومعظمهم كوريون شماليون، مشيرا إلى أن التحقيقات متواصلة.

وقال مراسل الجزيرة إن السلطات الماليزية تمتنع عن تحديد مدة للاحتفاظ بالجثة، وتبدو الاستجابة لكوريا الشمالية باستلام الجثة غير واردة في ظل استمرار الأزمة الحالية، فيما لم يتقدم أي فرد من عائلة القتيل لاستلام جثته أو حتى التحقق من هويته رغم مرور أسبوعين على مقتله.

تفتيش المطار 

وفي سياق متصل، تعتزم ماليزيا تفتيش إحدى صالات مطار كولالمبور الدولي بحثا عن كيمياويات سامة بعد مقتل كيم جونج نام هناك بغاز أعصاب. وقالت الشرطة في بيان لها اليوم إن الفرق التي ستشارك في التفتيش تشمل فريق الأدلة الجنائية التابع للشرطة وإدارة الإطفاء ومجلس ترخيص الطاقة الذرية.

وكانت رئاسة الوزراء الماليزية أصدرت أمس الجمعة أمرا لوزارة خارجيتها، يقضي بإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية. وقال نائب رئيس الوزراء أحمد زاهد حميدي للصحفيين، إن الخارجية ستستعرض مراجعة العلاقات الثنائية مع بيونغ يانغ، في اجتماع وزاري الأسبوع المقبل.

يذكر أن السلطات الماليزية أعلنت في 14 من الشهر الجاري مقتل كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق لرئيس كوريا الشمالية، في عملية اغتيال على يد امرأتين هاجمتاه بإبر مسمومة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]