أفادت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا بأنها تستعد لتقديم معونات إنسانية لأكثر من 11 ألف مواطن غادروا تدمر بعد سيطرة داعش عليها في ظل دعوات أممية لفتح ممرات لخروج المدنيين.

فما إن تفتح جبهة جديدة على مساحة الصراع في سورية، حتى يصبح خبر الميدان في الصدارة، لكن على الضفة الأخرى من الأزمة المركبة التي تعيشها هذه المناطق فإن الأخبار الإنسانية تبدو في المرتبة الثانية.

في تدمر، التي استباحها تنظيم داعش، يعيش الآلاف من عوائلها في ظروف إنسانية صعبة، وقد تحدثت مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، عن مساعدات عاجلة للأسر التي غادرت المدينة، لكن مراقبين يتساءلون عن أوضاع من تبقى داخلها.

وإلى الشمال الغربي من تدمر، فإن الأحداث الجارية في إدلب، واتساع خريطة الاشتباك هناك، هو ما أدى أيضا إلى بروز مناطق تعج بالمدنيين المحاصرين، كفريا والفوعة، والتي تحصارهما مجموعات النصرة والفصائل المتحالفة معها، لا يقل خطر الحصار على أهاليها عن مجمل الأخطار التي تواجه المدن التي قد تهددها هذه المجاميع الموضوعة على لائحة الإرهاب الدولي.

تصد حقيقي لمشروع استنزاف

ويبقى السوريون في ظل استمرار معاناتهم اليومية، بانتظار تصد حقيقي لمشروع استنزاف المكون الإنساني والحضاري والاقتصادي الذي يهدد البلاد، والمتمثل باستمرار تقدم الجسد المسلح في مناطق المدنيين.

وتزداد المطالبات في دمشق بضرورة مساعدة النازحين من أهالي تدمر وفك الحصار عن قرى في الشمال تتعرض لمختلف أنواع التهديد، ومع ذلك، يجد مراقبون تأخرا واضحا في تخفيف مفرزات الحرب اليومية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]