بعد ان امهل تنظيم داعش كلا من الاردن واليابان 24 ساعة قبل تنفيذ الاعدام بحق المواطنين كوجو غوتو الياباني والطيار الاردني معاذ الكساسبة، تصل معلومات صباح اليوم من الاردن تفيد انه تم بالفعل نقل السجينةساجة الريشاوي من سجنها الى " الهاشمي" تمهيداً لاطلاق سراحها.

وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني ظهر اليوم الاربعاء " ان الاردن مستعد لإطلاق سراح السجينة ساجدة الريشاوي إذا تم إطلاق سراح الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وعدم المساس بحياته إطلاقا ".

واكد المومني " ان موقف الاردن كان منذ البداية ضمان حياة ابننا الطيار معاذ الكساسبة ".

وكان قد رفض رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور التعليق مساء امس على اخر التطورات فيما يتعلق بقضية الطيار معاذ الكساسبة .

وقال الرئيس في رد مقتضب على سؤال بعد مغادرته دار البرلمان (التعليق غير مفيد الان).

والد الكساسبة يطالب بقبول شروط الصفقة

وفي ساعات امساء امس طالب والد الطيار الأردني بالاستجابة لمطالب التنظيم المتطرف وإطلاق سراح العراقية ساجدة المعتقلة في السجون الأردنية حفاظا على حياة ابنه، في تصريحات تلفزيونية أدلى بها أثناء وقفة احتجاجية مساء أمس الثلثاء (27 يناير/ كانون الثاني 2015) أمام مقر رئاسة الحكومة في عمان.

وقال صافي الكساسبة بحسب ما نقلت الصحف أن "الدولة الأردنية كانت تطمئننا بخصوص اتصالاتها المفترضة لجهة الإفراج عن ابننا ولم يردنا أي اتصالات جديدة من السلطات المحلية عقب بث شريط الفيديو المنسوب للتنظيم".

داعش يمهل 24 ساعة

وهدد تنظيم داعش في تسجيل بقتل الطيار الأردني والرهينة الياباني كينجي غوتو الذي يحتجزه ايضا خلال 24 ساعة ما لم يتم الإفراج عن ساجدة الريشاوي العراقية المحكومة بالإعدام في الأردن، في تسجيل نشر الثلاثاء على مواقع تعنى بأخبار التنظيمات المتطرفة.

وظهرت في التسجيل صورة كينجي غوتو وهو يحمل صورة لمعاذ الكساسبة ويقول في رسالة صوتية "أي تأخير من قبل الحكومة الأردنية يعني إنها ستكون مسئولة عن مقتل الطيار الأردني ثم مقتلي".

وأضاف "لدي 24 ساعة فقط متبقية، وأمام الطيار اقل من ذلك (...) الكرة الآن في ملعب الأردنيين".

وكان تنظيم الدولة داعش اعلن الأسبوع الماضي قطع رأس رهينة ياباني أول هو هارونا يوكاوا، وطالب بالإفراج عن ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام منذ نحو تسعة أعوام للإفراج عن الرهينة الثاني، بعدما كان طالب في السابق بمبلغ 200 مليون دولار لإطلاق سراح الرهينتين اليابانيين.

وقبض التنظيم الجهادي على الكساسبة في سورية في ديسمبر بعد تحطم طائرته "أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرقة السورية"، بحسب عمان.

من هي ساجدة الريشاوي؟ ولماذا يطالب داعش بإطلاق سراحها؟

بعد غياب لسنوات عن الأضواء، عاد اسم ساجدة الريشاوي ليظهر من جديد بعد عرض تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مبادلتها برهينة ياباني، فمن هي ساجدة ولماذا يهتم بها التنظيم الذي يسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا؟

ساجدة هي امرأة حاولت تفجير نفسها عام 2005 خلال موجة الهجمات الإرهابية التي ضربت آنذاك الفنادق الأردنية، غير أنها فشلت في مهمتها، وقد وصفها تنظيم داعش في بيانه بـ"الأخت الأسيرة"، عارضا مبادلتها بالرهينة اليابانية، كينجي توغو، بعدما قام بقتل زميله الياباني الآخر، هارونا ياكاوا.

ولم تظهر الريشاوي إلى العلن منذ تسعة أعوام، إذ أنها مسجونة في الأردن منذ اعتقالها عام 2005، وقد ظهرت في نوفمبر/تشرين الثاني من تلك السنة على شاشة التلفزيون الأردني لتقدم - بهدوء أعصاب – إفادتها عن محاولتها الفاشلة للمشاركة في الهجمات على الفنادق التي أدت آنذاك إلى مقتل 57 شخصا. وقالت الريشاوي في المقابلة: "زوجي فجّر قنبلته، وأنا حاولت تفجير قنبلتي، ولكنني فشلت.. فر الناس من المكان، وأنا ركضت معهم."

وكان القضاء الأردني قد أصدر حكما بالإعدام بحق الريشاوي عام 2006، ولكن في السنة نفسها علقت المملكة أحكام الإعدام، قبل أن تعود لتستأنف العمل بها الشهر المنصرم. وتقول السلطات الأردنية إن الريشاوي، وهي الآن في العقد الرابع من العمر شاركت مع زوجها، حسين علي الشمري، بعملية تفجير فندق راديسون، التي راح ضحيتها 38 شخصا كانوا بحفل زفاف، وقد أدت الهجمات بمحصلتها العامة إلى مقتل ثلاثة انتحاريين و57 شخصا بثلاثة فنادق.

وتجزم عمّان بأن تنظيم القاعدة في العراق، الذي كان يقوده آنذاك أبومصعب الزرقاوي، هو الجهة التي تقف خلف العمليات، وقد قتل الزرقاوي في غارة جوية أمريكية عام 2006، ووصف وزير الخارجية الأردني السابق، مروان المعشر، الريشاوي آنذاك بأنها "شقيقة الذراع الأيمن للزرقاوي" دون الكشف عن اسمه الكامل.

ويقول العقيد الأمريكي، جيمس ريسي، إن محاولة استعادة الريشاوي من قبل داعش هي محاولة دعائية تخدم التنظيم الذي يحاول اجتذاب العناصر الجهادية من جميع أنحاء العالم وإظهار نفسه على أنه مرجعيتها الدولية، خاصة وأن زعيمه، أبوبكر البغدادي، الذي أعلنه التنظيم "خليفة"، كان بدوره أحد مساعدي الزرقاوي، ما يطرح إمكانية وجود صلة أو معرفة بينه وبين الريشاوي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]