خلّفت العواصف والسيول ومياه الأمطار التي رافقت المنخفض الجوي الاخير أوضاعًا مأسوية داخل المخيمات الفلسطينية بلبنان

واجتاحت السيول وأمواج البحر المنازل البائسة في مخيم جل البحر قرب مدينة صور جنوب لبنان، وشردت بعضهم، وخلفت أضرارًا كبيرة في المخيم، طالب خلالها اللاجئون من أبناء شعبنا المجتمع الدولي و'الأونروا' بتدخل عاجل لتأمين المأوى والمساعدات الاغاثية.

ووصفت تقارير المنظمات الحقوقية الوضع داخل مخيم جل البحر بالمأساوي، والأسوأ ما بين المخيمات أو التجمعات الفلسطينية في لبنان.

وأعلنت 'حملة الوفاء الأوروبية' أنها ستضاعف جهودها الإغاثية العاجلة لمساندة المتضررين من المنخفض الجوي الذي يضرب لبنان وشرق المتوسط، وحذرت من خطورة تأثيراته على سلامة اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام والذين نزحوا من المخيمات الفلسطينية في سوريا بشكل خاص.

وقالت الحملة في بيان 'إنها تتابع الأوضاع الإنسانية الناجمة عن المنخفض الجوي وما يصاحبه من ثلوج وعواصف وهبوط قياسي في درجات الحرارة، وهو ما يفاقم من الحالة الصعبة القائمة أساساً في تجمعات اللاجئين النازحين من سوريا'.

وأوضح رئيس حملة الوفاء الأوروبية أمين أبو راشد، أنّ خيام هؤلاء اللاجئين أو مساكنهم ليست مهيّأة أساساً لمثل هذه الظروف، علاوة على أوضاعهم الاقتصادية الهشة وتفشي سوء التغذية والأمراض بينهم.

وأعرب أبو راشد عن قلقه بصفة خاصة على الأطفال والأمهات وكبار السنّ في هذه الظروف الجوية القاهرة، متحدثاً عن تقارير أولية ترسم صورة مرعبة عن الواقع المأساوي الذي خلّفه المنخفض حتى الآن.

وأكد أن حملة الوفاء الأوروبية ستواصل عملها رغم صعوبات التنقل وانقطاع بعض طرق المواصلات، وستزيد من مساعدات الإغاثة العاجلة التي تؤمِّن الدفء والاحتياجات الغذائية اللازمة.

وناشد المنظمات الإغاثية لضرورة الاستجابة السريعة لاحتياجات اللاجئين في هذه الظروف المأساوية وضخ المزيد من الموارد بما يعين على احتواء الموقف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]