يصادف اليوم ،اليوم العالمي لحقوق الانسان.عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى المحامي نضال عثمان من "الائتلاف لمناهضة العنصرية" ليستوضح منه عن حقوق الاقلية العربية في الداخل الفلسطيني لهذا العام الذي اوشك على الانتهاء ..
اعتقالات غير مبررة
وقال المحامي عثمان:" في هذا العام شهدنا تصعيدا في انتهاك حقوق الانسان،فعلى المستوى الداخلي،عنف مستشرٍ وكان اوجه في احداث ابو سنان حيث حاولت السلطات تسويقها وكأنها صراع طائفي وهي ليست كذلك ،وعلى المستوى الفلسطيني والعدوان على غزة والتي راح ضحيتها الالاف من القتلى والجرحى والمهجرين،ومظاهرات الداخل الفلسطيني الاحتجاجية ضد العدوان حيث تم اعتقال اكثر من الف معتقل من الشباب العرب وغالبيتهم العظمى اعتقل دون أي اساس قانوني.
عنصرية لا تحتمل
وتابع عثمان:" لا شك ان هذا العام تميز بعنصرية وصل حدها الى الفاشية ضد المواطنين العرب في البلاد،وكل ذلك خلال وبعد العدوان على غزة،وقد ساءت الامور كثيرا في مظاهر العنصرية حتى بات العربي في قريته ومدينته غير امن على سلامته،وهناك الكثير من الامثلة على ذلك وخاصة من قبل الشرطة التي تمارس العنف الى حد القتل بدم بارد في وسطنا العربي".
التجند في المعركة
اضاف عثمان:بمواجهتنا للعنصرية يوميا كأفراد وكمجموعة اقلية تعني انتهاك يومي لحقوقنا كبشر ان كان من السلطة ومؤسساتها وان كان من الافراد،ونحن لا نملك سوى خيارا واحدا وهو المواجهة بالوسائل القانونية التي تتيحها ايضا المواثيق الدولية المختلفة لحقوق الانسان.
لقد كان شعار الامم المتحدة لهذا العام هو"حقوق الانسان 360 يوما"،ونحن نؤكد على هذا الشعار ولذا من واجب كل من استطاع التجند في هذه المعركة وليس فقط كضحية انما كناشطين تهمهم حقوق الانسان العربي وغيره في هذا العالم.
وقفة مع الذات
واسهب عثمان:لا يمكن التغاضي عن مخالفات حقوق الانسان داخل المجتمع العربي ،فهذه المخالفات والانتهاكات ليست ضدنا من قبل الاخر انما من داخلنا،اذ ان العنف المجتمعي هو في صلب انتهاك حقوق الانسان،كون الامان الشخصي والمجتمعي والحق بالحياة بكرامة يجب ان تكون على سلم الاولويات لذلك لا بد من وقفة مع الذات لكل واحد منا حول دوره في انتهاك حقوق انسان معين او لم يساهم في وقف الانتهاكات للغير.
[email protected]
أضف تعليق