عشية الإعلان عن انتخابات إسرائيلية مبكرة ، خرجت أصوات مما يسمى " ائتلاف منظمات الهيكل" المزعوم ، وأخرى من ساسة إسرائيليين تطالب باهتمام أكبر بقضية " جبل الهيكل" – الاسم الباطل للمسجد الاقصى – ، والعمل على تكثيف الاقتحامات اليهودية اليه والسماح بتأدية صلوات تلمودية بداخله ، فيما ذهبت أصوات متطرفة تنادي بهدمه وبناء الهيكل الخرافي المزعوم على حسابه .
ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية تشُد "منظمات الهيكل" المزعوم مئزرها ، وتبدأ بالزج في خرافة الهيكل كورقة ضغط على السياسيين وصنّاع القرار للتلويح بها في الدعاية الانتخابية ، كما حدث فعلا مع بنيامين نتنياهو الذي جعل من حائط البراق خلفية لدعايته في الانتخابات الأخيرة الماضية .
وفي هذه الأثناء دعت "منظمات الهيكل " المزعوم الإسرائيليين للتصويت على عريضة الكترونية ، تطالب بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والسماح لليهود بالصلاة فيه ، وتضمنت اسئلة ثلاثة ؛ فيما اذا كان الوضع القائم ليس قانونيا او ليس تقليديا او ليس يهوديا .
وزعمت العريضة أن " جبل الهيكل " -المسجد الاقصى - يرجع تاريخه الى الأنبياء إبراهيم وداوود وسليمان عليهم السلام ، في اشارة – وفق العريضة – الى ان هؤلاء هم انبياء اليهود الذين أتوا اليه وبنوه ، فضلا على "أن قلوب اليهود في العالم تهفو اليه ، كما أنه كان وما زال قبلتهم الاولى " وفق زعم العريضة .
ومن جهتها جددت مؤسسة الأقصى تأكيدها بان خرافة الهيكل المزعوم ما هي الا من نسج الخيال الذي لا يطابق العقل والدين ، مشددة على أن المسجد الاقصى بكامل مساحته – بما في ذلك الجدار الغربي – هو مسجد اسلامي وسيبقى كذلك ، وليس لليهود حق بذرة تراب واحدة فيه .
[email protected]
أضف تعليق