قال وزير شؤون القدس عدنان الحسيني في تعقيبه على الذكرى ال 27 للانتفاضة الاولى التي تصادف اليوم الثلاثاء " ان اسرائيل لم تاخذ العبر من الانتفاضة الاولى ولا الثانية" مؤكدا ان التوتر الحاصل الان مشابه للوضع الذي كان سائدا قبيل اندلاع الانتفاضة الاولى.
وجاء تصريح الحسيني هذا ردا على سؤال ل "بكرا" فيما اذا كانت الاوضاع اليوم في القدس والضفة الغربية مشابهة لما كانت عليه الاوضاع عشية الانتفاضة الاولى عام 87.
واشار الى ان التوتر في هذه الايام كبير لان الاوضاع التي تمر بها الاراضي الفلسطينية دخلت في حيز امور دينية والتي عادة ما يكون لها ردات فعل صعبة.
الانتفاضة الحالية متطرفة
وقال في الانتفاضة الاولى كانت القضية وطنية وسياسية اما الان اختلطت السياسة بالدين واصبحت تأخذ منحى اكبر شدة واكثر تطرفا وبالتالي هناك توتر ولكن بطبيعة مختلفة عن ما قبل الانتفاضة الاولى.
وراى الحسيني ان اسرائيل لم تاخذ العبر لا من الانتفاضة الاولى ولا الثانية ولا من انتفاضة النفق ولا حتى من مذبحة الاقصى ومجرزة الحرم الابراهيمي في الخليل فهي دائما تمعن في الخطأ وهذا شانها.
واعتبر ان معركة القدس التي بدأت منذ اربعة اشهر اسقطت الحكومة الاسرائيلية وبالتالي اسقطت التوجهات الاسرائيلية الخاطئة تجاه القضية الفلسطينية وحقوقنا الغير قابلة للتبديل او التعديل.
حاتم عبد القادر: نعيش نفس ارهاصات الانتفاضة الاولى
وقال مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر ان كل الارهاصات الموجودة في الشارع الفلسطيني والمقدسي وكل الظروف الموضوعية تشير الى انه بعد مرور 27 عاما على الانتفاضة الاولى نعيش نفس الارهاصات والظروف والتوتر ونفس الممارسات التي سادت عشية الانتفاضة الاولى .
واشار ل بكرا الى ان هذا يؤكد امران اساسيان الاول بان اسرائيل لم تتعظ ولم تاخذ العبر والدروس مما جرى خلال السنوات الماضية سواء على صعيد الانتفاضة او العملية السلمية وما زالت تمارس نفس الممارسات بل اكثر بشاعة مما كان عليه الوضع عشية 1987 .
والثاني ان الفلسطينيين بالمقابل ورغم مرور كل هذه السنوات الا ان هذه الممارسات لم تضعفهم ولم تثنيهم عن الاستمرار في النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي .
واعرب عبد القادر عن اعتقاده انه اذا ما استمرت الممارسات الاسرائيلية ولم تتعظ اسرائيل من ما جرى خلال السنوات الماضية بالتاكيد نحن على اعتاب انتفاضة ثالثة.
انهاء الانقسام
وناشد عبد القادر الذي كان مسؤول حركة فتح في القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة في الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة عام ونصف ناشد بهذه المناسبة الشعب الفلسطيني ان يوحد صفوفه وان ينهي حالة الانقسام نظرا للمخاطر الكبيرة المحدقة بالشعب الفلسطيني مطالبا الفصائل الفلسطينية وخاصة حركتي فتح وحماس ان تسارعا الى المصالحة والى تبني استراتيجية موحدة في الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي لان الذي يجري الان على الارض سواء في القدس او الضفة الغربية خطير يستهدف كل الشعب الفلسطيني واسرائيل تتعامل مع القضية الفلسطينية كملف امني وليس سياسي .
الوضع عام 1948
وقال ان الاوضاع في الضفة الغربية هي نفس الاوضاع التي كانت عشية المشروع الصهيوني في فلسطين قبل عام 1948. يريدون الارض بدون شعب. مضيفا انه على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤوليته واذا كان معني بوقف حالة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي عليه التدخل لارغام اسرائيل بالتقيد بالشرعية الدولية والانسحاب من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس واقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
[email protected]
أضف تعليق