طالب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس و سائر أعمال فلسطين و الأردن، رؤوساء و ممثلو الكنائس الأرثوذكسية العالمية بالعمل على تعزيز مكانة الأراضي المقدسة كوجهة حجيج أساسية لاتباع كنائسهم.

و جاء ذلك خلال استقبال غبطته لرؤوساء و ممثلو الكنائس الأرثوذكسية من روسيا، و جورجيا، وبلغاريا، و صربيا، و رومانيا، في موقع المغطس في لقاء تاريخي تعقده الكنائس الأرثوذكسية من حول العالم في موقع عمّاد المسيح، المغطس، بدعوة من غبطته من اجل الصلاة لإحلال السلام، و التباحث في الشأن الأرثوذكسي في المشرق العربي و خاصة في ظل الظروف السياسية و الاقتصادية الراهنة و اثرها على الحضور المسيحي الأصيل في هذه المنطقة.

و اكد غبطته لرؤوساء و ممثلو الكنائس الأرثوذكسية ان اللقاء التاريخي الذي يجمع هذه المؤسسات الكنسية العريقة يعكس الاهتمام الأرثوذكسي العالمي بأحوال مسيحيي الشرق، و ما يحيط بهم من ظروف سياسية و اقتصادية صعبة، مشدداً على ضرورة تظافر الجهود من أجل دعم الحضور المسيحي، و مكافحة الهجرة المسيحية التي تحمل آثار سلبية على المجتمعات بشكلٍ عام.

و تابع غبطته، أن معظم القيادات السياسية في المنطقة تدرك المخاطر الناتجة عن الهجرة المسيحية، و سلبيات فقدان المجتمعات لإحدى مكوناتها الأساسية، لكن هذه القيادات تحتاج ايضاً الى دعم لدورها في هذا المجال.

و لفت غبطته الى أن تشجيع السياحة الدينية الى منطقة الشرق الأوسط و خاصة فلسطين و الأردن، سيساهم في ارتقاء اقتصاداتها، الأمر الذي ينعكس ايجابياً على كافة شرائح المجتمع، بما في ذلك المسيحيين، و بالتالي يساهم في مكافحة احد اسباب الهجرة المسيحية و هو الاوضاع الاقتصادية الصعبة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]