شهد ركن الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، في معرض فلسطين الدولي التاسع للكتاب بمدينة البيرة، اقبالاً منقطع النظير من الزوار على مدار أيام المعرض الذي اختتمت فعالياته الأحد.

وقد تم تصميم هذا الركن الخاص من قبل مؤسسة الناشر حيث عرضت لأول مرة المجموعة الكاملة لأعمال درويش الشعرية بحلتها الجديدة، والتي قامت "دار الناشر" بالشراكة مع مؤسسة محمود درويش ودار الأهلية للنشر والتوزيع، باعادة تصميمها وانتاجها وطباعتها واصدارها ضمن مشروع "اعادة انتاج الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة لدرويش".

وأشار مدير عام الناشر سعد عبد الهادي الى أن مشاركة المؤسسة في المشروع تأتي انطلاقاً من أهمية تعميم ابداعات درويش في فلسطين والوطن العربي والعالم أجمع وأوضح أن المشروع هو مبادرة من مؤسسة محمود درويش، وتجسد دور مؤسسة الناشر في اعادة اخراج الأعمال بشكل يليق بمكانة درويش الكبيرة، وذلك من حيث التصميم ونوعية الورق والطباعة وكافة التفاصيل.

وأضاف عبد الهادي "لقد أصدرنا 22 ديواناً منفردا تضم الأعمال الشعرية الكاملة لدرويش، وتتولى الناشر توزيعها في فلسطين، في حين تقوم دار الأهلية بتوزيعها في الوطن العربي".

من جهته، قال مدير مؤسسة محمود درويش سمير هلال ان "الحفاظ على تراث درويش الشعري والنثري يأتي على رأس أهداف المؤسسة منذ تأسيسها"، مثمناً الشراكة مع مؤسسة الناشر ودار الأهلية للنشر والتوزيع.

ولفت الى أن مشروع اعادة نشر الانتاج الأدبي الشعري والنثري لدرويش سيتم على مرحلتين، حيث تم انجاز المرحلة الأولى بانتاج واصدار أعماله الشعرية الكاملة، وفي المرحلة الثانية سيتم انجاز الأعمال النثرية الكاملة.

بدوره، قال مدير عام دار الأهلية للنشر والتوزيع أحمد أبو طوق أن المشروع يأتي من باب التكريم لشاعر بحجم محمود درويش وليس مشروعاً ربحياً. وأضاف: "العديد من الطبعات القديمة لأعمال درويش الشعرية والنثرية لم تعد متوفرة في الأسواق رغم الطلب المتزايد عليها، وبالتالي يعمل هذا المشروع على طباعة الكتب بصورة متقنة ومتميزة وبأسعار في متناول الجميع".

من جانبها، أشارت مسؤولة جناح محمود درويش في المعرض نسرين خليل الى أن الاقبال الكبير على اقتناء الدواوين الشعرية لدرويش يعكس حب الناس للتصاميم الجديدة والأنيقة لهذه الدواوين، الى جانب ان اصدار مجموعاته الشعرية بصورة منفردة وسهلة الحمل كان عاملاً من عوامل اقبال الناس وخاصة فئة الشباب.

وأثنى زوار المعرض، والذين استوقفهم ركن درويش، على الجهد المبذول لتخليد واحياء الارث الأدبي والثقافي للراحل الكبير.

وقال الصحفي يوسف الشايب: "لحضور الشاعر الكبير محمود درويش في بهو معرض الكتاب أكثر من تجل، فاضافة الى كتبه المتنوعة والمتناثرة هنا وهناك على الرفوف وبين الطوابق، يبقى الحضور الأبرز عبر زاويته الأنيقة".

من جانبها، عبرت الطالبة في جامعة بيرزيت لارا عيسى عن اعجابها بالركن، مؤكدة على أهمية مشروع اعادة انتاج أعمال ودواوين الشاعر درويش على مستوى ثقافي وأكاديمي.

والجدير ذكره أن الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الكبير درويش، متوفرة الآن في متحف درويش وفي المكتبات في كل المدن الفلسطينية عن طريق مؤسسة الناشر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]